إلى ولدي الأسير في سجون الاحتلال الصّهيوني
كيف السّرور ؟
وتمرّ يا ولدي السّنونَ وزادنا أبداً أنين
ها كلّ ثانيةٍ تمرّ كأنّها ريبُ المنون
فالغمّ يمتلك الفؤادَ ويملكُ الفكرَ الشّجون
كيف السّرور وغاب عن عينيّ ريحانُ السّنين ؟
كيف السّرورُ ووجه ( إسلامٍ ) تُغيبهُ السّجون ؟
كيف السّرورُ وغاب عنّا الرّوضُ والماءُ المعين ؟
كيف السّرورُ وذا الشبابُ يغيبُ عن هذا العرين ؟
كيف السّرورُ ولم تمتعنا بذا العمر الثمين ؟
فشبابك الرّيانُ يا ( إسلامُ ) نورُ للعيون ؟
إنّا لنطوي العمْرَ يا ( إسلامُ ) في دمعٍ سخين
ندعو الإله بأن يُفرّجَ كربنا من بعد حين
فهوَ الرّحيمُ بنا وشبّانٍ مضَوا في الخالدين
يا ربّ إنّ شبابنا الإبطالَ آسادُ العرين
فامنن بعفوكَ عنهمُ أطلق سراحَ الموثقين
جادوا بزهرة عمْرهِم في نصر ربّ العالمين
ولقد تخلّى عنهمُ مَن يدّعي النّسب السّمين
خانوا الأمانة وارتَضَوا أتباعَ إبليسَ اللعين
صاروا عيوناً لليهود ومارسوا الفعلَ المشين
عاثوا فساداً في البلاد ودمرّوا عِلماً ودِين
باعوا القضيّة وانتهَوا من كلّ رابطة القرون
حتّى غدَوا وكأنّهم ليسوا من الوطن الطّعين
وتآمروا جهْراً على أجناد ربّ العالمين
فهمُ شهيدٌ أو جريحٌ أو طريدٌ أو سجين
تبّاً لمَن عشِق الخيانة وارتضى عار السّنين
هل ينجُوَنّ من العقاب عقابِ جبّارٍ متين ؟
كلاّ فإنّ الله بالمرصاد يا ذاكَ المَهين
أمّا جنودُ الحقّ فاعلم أنّهم في الفائزين
فاللهُ راضٍ عنهمُ وهمُ رضُوا دنيا ودين!!
وسوم: العدد 846