أنواء
21تشرين22019
د. محمد الخليلي
كم كنتُ أدعوهُ في الضَّراءِ مبتهلاً
فكيف لا أشكرُ القطْرَ الذي هَطَلَا؟
الشَّمسُ باكيةٌ، والأرضُ ضاحكةٌ
والسهلُ يجري عيوناً بالذي نَزَلا
يا طيبَهَا ديمةً بالرزقِ موقرةٌ
تروي سهولاً لنا، والأُكْمَ والجبلا
لا، ليسَ بالنَّوءِ غيثٌ باتَ يُمطرُنَا
لكنَّهُ فضلُ ربٍّ منهُ قدْ بُذلا
كم كانتِ الأرضُ جَدْبَاً، وهي هَامدةٌ
فقبَّلَ الماءُ منها جبهةً خَجَلَا
فاهتزتِ الأرضُ ثملَى في مفاتِنِهَا
مثلَ العروسِ وقد ألبسْتَهَا حُلَلا
هذي الفضائلُ لا حَدٌ، ولا عَدَدٌ
فاشكرْهُ ربَّاً سَمَا في عزِّهِ، وعَلا
وسوم: العدد 851