*سليمان خاطر قام بواجب حراسته في الجيش و تصدي لمجموعة من اليهود المتسللين عنوة
ماذا له ماذا عليه مبارك=البعض في هذا السؤال تحيَّرا
قالوا جلال الموت أعظم عندنا=من أن نخوض بعرضه أو ننشرا
و لعله قد تاب قبل مماته=و الله توابٌ و خيرٌ غافرا
أوَ ليس يكفى أنه في الثورة=ترك المناصب كلها و تكدَّرا
و مضى سجينا ثم حُوكم بعدها=أوليس ذلك للذنوب مكفرا
من يرحم الشيخ الكبير فطالما=قد كان رمزا للبلاد معمرا
فأجبتُهم تلك المظالم هل لها=أحدٌ يُسدِّدُ علَّها أن تُغفرا
بل فارحموا الشعب الكريم معانيا=ليلا نهارا صابرا متصبرا
له ما له هذا صحيح إنما=هلَّا نبين ما جناه و ما افترى
كي لا يكون الظلم سهلا عند من=ملك الأمور بأرضنا مستهترا
إن كان قبل الموت تاب فما لنا=حكم عليه و كان ربك قادرا
لكن ذاك الموت جاء بعبرة=للظالمين منبها و محذرا
و الموت فيه الاعتبار لمن يُرَى=بين العباد مفاخرا متكبرا
* * *=* * *
ماذا نقول لفترة لرئاسةٍ=دوما تُجَدَّد بانتخاب زُوِّرا
ماذا نقول لمن ترى ثرواته=ببنوك أوربا تزيد تكاثرا
تلك العقود هي الثلاثة قد مضت=و الشعب فيها كم يزيد تأخرا
كل انتخابات جرت في عهده=فالزور و التزوير كان مُكررا
عشرون عاما أو تزيد بحكمه=حكم الطوارئ كان سيفا مُشهرا
و الغاز يذهب لليهود هدية=و تراه بالثمن الزهيد مُصَدَّرا
جيراننا في أرض غزة حوصروا=و تراه دوما لليهود مناصرا
عبارةٌ للموت مالكها مضي=ترك البلاد مُهَرَّبا و مغادرا
بِيعَ القطاع العام أكبر ثروة=و هناك من نهب الكنوز و أهدرا
قيل اتق الله فأعرض مغضَبا=من قالها فالسجن كان مقررا
والَى الصهاينة خفاءً عندما=في السر كان لهم يطيع أوامرا
قالوا له لا بد من قتل الفتى=هذا السليمان الملقب خاطرا *
و بدايةُ الحبس الممنهج سَنَّه=ليضمَّ فيه رجال مصر الأطهرا
سل سلسبيل و ما تتابع بعدها=فلعل منهم من أبان و أخبرا
و رجال أمن الدولة كم جاوزوا=كلَّ الحدود فلا لخطٍّ أحمرا
و قضاؤه ذاك النزيه فكم به=قاض بحكم الزور صرح و انبرى
لا تنس تجفيف المنابع إن رأى=العلماء حولهمُ اللفيف تجمهرا
و السجن عقرب قد بناه فكم به=ظلم و تعذيب نراه مؤخرا
يا من أحب الظالمين ترحَّموا=ببيان عاقبة الظلوم إذا افترى
فلعل منهم من يتوب مسددا=بعض الديون لعلها أن تُغفرا
الموت صعبٌ و النهاية حفرة=إما رياضا أو عذابا سُعرا
* * *=* * *
هذا عليه وإنما له عندنا=بعض الجميل و إننا لن ننكرا
ما إن يُقارنْ بالخسيس و جدتَه=عند القياس هو الشريف الأطهرا ا
قل لي بربك هل تكون كرامةٌ=أن كان أفضل من خسيس أحقرا
* * *=* * *
مرسي الرئيس لكم ذكرتُك راعيا=ترعى البلاد مجاهدا و مُصابرا
و أتيتنا بالانتخاب نزاهة=لم تأت تزويرا و زورا منكرا
و دَعَتْك بهرجة القصور تركتها=و ظللت في بيت سكنت مؤجرا
قد كنت تنشد أن يكون طعامنا=و سلاحنا دوما نراه موفرا
و تركت راتبك الذي فرضوه لك=لتعيش من أسر المتاع محررا
و زرعتَ فينا نبتةً لكرامةٍ=لا بد يوما أن تعود فتثمرا
بلدي و إن جارت عليَّ عزيزة=نعم الختام مضيْتَ حرا طاهرا
لما أردت بنا الكرامة سلَّطوا=بين الذئاب عليك ذئبا أغبرا
يا رب فارحمه و زد حسناته=مرسي الرئيس مضى هناك مطهرا