جِرْمانُ يا أسداً أزرى اليهود به = قد صار مُنتكباً ذيلاً لصهيونِ
يا فارساً عثرت في نجمةٍ فرسُهْ = فانحطَّ وانغرستْ رؤياه في الطِّينِ
ذلُّوك يا بطلَ البلوى بمحرقةٍ = كأنَّ أمرهمُو بالكافِ والنُّونِ
خالفتَ مُبتدعَ الأكوان مُعترضاً = ورحت تهتفُ مذعورًا بمأفونِ
قد صرت مثل أسيرٍ ودَّ آسرهُ = أو مثل معتقلٍ في الدَّهر مسجونِ
زورُ المحارق أحْناكمْ لشانئكمْ = صرتم كشيءٍ لدى الحاخامِ مرهونِ
ابحثْ بلا كذِبٍ عن كِذبةٍ عَظُمتْ = أخبار محرقةٍ أو صنع صابونِ
يا أيها الأُسُدُ الألمانُ كيف جرى = حتَّى انبطحتمْ بخزيٍ تحت ملعونِ
صار اليهود لكم أسيادَ أمَّتكمْ = قد دحرجوكمْ إلى الإعنات والدُّونِ
إنِّي لأعجبُ من ليثٍ يُجرجرهُ = فأرٌ فيسحل في خِزْيٍ وفي هُون ِ
لا أستفزُّ.. فإسرائيل تحكمكمْ = أتخضعون لغدَّارٍ ومجنونِ؟
كم ذلَّلوكمْ أمام الناس فانتفضوا = صرتم لديهم ككنزٍ غير مدفونِ
متى أرادوا تؤدُّون الكنوز ولا = تعارضون ولو بالرِّفق واللِّينِ
يا أيها الأسَدُ المغبون من جُرذٍ = متى نراك عزيزا غير مغبونِ
اهرع إلى الحقِّ فالإسلام ينقذكمْ = العزُّ والفوز والإكرام بالدِّينِ
إنَّ الكتاب الذي نقفو يشرِّحهمْ = بالحال والشَّكلِ والأخلاق واللُّونِ
إنَّ اليهود أحطُّ الناس في قِيَمٍ = أدنى إلى الخزيِ من خزيِ الشَّياطينِ
هم قلَّةٌ في الورى لكنَّهم حكموا = بالغدرِ والمكرِ آلاف الملايينِ