الى الكُتّاب المستعبدين لدى الملوك العملاء ، الذين يسخِّرون اقلامهم ومواهبهم لخدمة اسيادهم الملوك ، لا لنصرة القضايا العادلة للامة ، والسبب هو الجشع والطمع
قد هِمتَ بالطَّمعِ الفاني ففزت به = لكن خسرتَ خصال الصِّدق والكرمِ
ماذا تفيدك اموالٌ مكدَّسةٌ = اذا نسيت نقاء القلب والقلمِ ؟
أردتكَ ارضا لُعاعاتٌ مدنَّسة ٌ= فانسقت تركضُ كالمجنون .. كالبُهَمِ
العزُّ عرشان إن رُمت العلا فلكُمْ = عرشٌ من المال أو عرش من الكلِمِ
المال يفنى وعرش الحقِّ متَّصلٌ= فاختر لنفسك عزَّ الحقِّ والقيَمِ
لا تكتبنَّ لبطنٍ ينتهي أبدا = واكتب لربِّك َرغم الجوع والألمِ
فالقولُ يخلدُ إن كان الهدى هدفَهْ = واللّغوُ يفنى فناء القشِّ والرِّممِ
أدركْ بيانَك إنَّ الخزي يركبُه = واصنع من القول معراجا الى القممِ
متى تتوبون للرَّحمن ويحكمو ؟ = متى تقومون للإخبات والنَّدم ِ؟
عيب على الكاتب الموهوب أن تجدهْ = كالوحش يخبط في الأطماع والنَّهمِ
كم من أديبٍ أريبٍ متقنٍ سَلسٍ= أردته نهْمتُه في الزَّيغ والظُّلمِ
أضحى كُليْبا مهينا للألى ملكوا = رُخصا ونقصا وأضحى دانيَ الهِممِ
يشقى ويُخزى لأجل الكسب في ضَعة ٍ= كأنَّما نُسبت عقباه للعدمِ
ألا يفكِّر ُ؟ إنَّ الموت منطلَقٌ = ليس النِّهاية يا من غاص في الوهَمِ
انَّ الثقافة تفكيرٌ ومعرفة ٌ = ما بال بعض ذوي الأقلام كالنَّعمِ
اكلٌ وفخرٌ، وكسبٌ، شهرة، ٌ نَهَمٌ = يرقى على أمَّة الاقلام كالورَمِ
به يعاني مقالُ الحقِّ اذ حَجبتْ= جدواه في الدَّهر كفُّ الشُّرْه والسَّقمِ
به يعاني ذوو الأفكار من صَلفٍ = يؤذي المفكِّر من بغي ومن صممِ
به أُهيلَ المقال الحرُّ في حُفرٍ = ووُورِيَ القبرَ قبرَ الصَّدِّ من قِدمِ
يا باغيَ المال بالأقلامِ مُرتديا = زيَّ العبيد إذا عُبِّدتَ لا تَلُمِ
لقد سعيت الى الإخزاء فاحيَ به = في الهون والدون تحت الرِّجلِ والقدَمِ
الى المكارم أرنو من على قلمي = الى الحقيقة والأخلاق والشيَمِ
لا لست كالبعض باع الفكرَ في وطَرٍ = اضحى يدسُّ الأذى في فكره القَتِمِ
يا بائع الفكر بالأهواء ماذا جنى = يراعُك العبدُ في ترسانة النُّظُمِ ؟؟؟