( نظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وتعقيبا على هذا البيت من الشعر الذي أعجبني وكان منشورا على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك،وهو :
( ما العشقُ إلا ارتقاءُ الروحِ مرتبةً تسمُو فيغدُو سليلُ الطينِ إنسانا )
وأما أبياتي الشعرية التي أعارضُ بها هذا البيت فهي:
الحُبُّ نورٌ وهديٌ ليسَ بُهتانا=كم جاهلٍ صارَ بعدَ العشقِ فنّانا
الحبُّ يُطفىءُ نارَ الحقدِ ما كذبوا=الحبُّ يجلي عنِ المكلومِ أدرانا
لولا المحَبَّةُ كان الكونُ كارثةً=لولا المَحَبَّةُ يغدُو الكونُ بُركانا
ما العشقُ إلا منارُ الروحِ يرفعُهَا=يغدُو المُحِبُّ ملاكا ليسَ انسانا
إنَّ المُحِبَّ ملاكٌ مُرهَفٌ دَنِفٌ=يفدي الحبيبَ يعيشُ العُمرَ وَلهانا
حياتهُ لحبيبِ القلبِ يبذلها=ومنهُ لم ينتظرْ عطفا وإحسانا
في هيكلِ الحُبِّ شمعٌ ضاءَ مُحترقًا=وقدَّمَ الروحَ للمحبوبِ قربانا
وإنما نحنُ في عصر ٍ يُطبِّعُهُ=سوءُ المصالحِ أضحى الكلُّ غرقانا
ومعظمُ الناسُ جمعُ المالِ هاجسُهم=باعوا المبادىءَ..صوتُ الحقِّ ما بانا
مثلُ البهائمِ لا خلقٌ ولا قيمٌ=وفي غدٍ سيكونُ الكلُّ خسرانا
الشعرُ نامَ وأضحى الفنُّ مهزلةً=واليومَ صارَ كلامُ الحُّبِ هذيانا
* * *=* * *
حبيببة القلبِ أنتِ الشّمسُ مشرقةٌ=في حقلِ عُمريَ أعوامًا وأزمانا
شقيقة الروح يا دنيا مُلوَّنةً=أحييتِ في القلبِ ازهارًا وأفنانا
حبيببة القلبِ يا سُؤلي ويا أملي=الفنُّ فيكِ ارتقى قد طالَ كيوانا
يا جنّة الخُلدِ طولَ الدَّهرِ وارفة=من بعدِها أنا لا احتاجُ رضوانا
تروي لظى القلب من سلسالِ كوثرِهَا=تقصي وعن مهجةِ المُلتاعِ نيرانا
وأنتِ أنتِ منارُ الروح بهجتها=لقد أعدتِ ليَ الحُلمَ الذي كانا
أنا وأنتِ شبابٌ دائمٌ نضِرٌ=مثلُ الطبيعةِ..أضحى الدَّهرُ حيرانا