‏شُنَطٌ وعِبَرْ

أحقائباً ألقى ومِسكَ رُفاةِ !؟ = أو أنَّهُ الطُّوفانُ بالعَبَرَاتِ !! أو أنَّها الصَّرَخاتُ في جوفِ المَدَى=تعلو وتخبو في الخِضَمِّ العاتي!! أو أنَّها أنَّاتُ أرواحٍ سَرَتْ =في مُدلَهِمِّ الأرضِ والعَرَصاتِ !! ياويحَ نفسي كيف أعرفُ مابِها ؟!=وأفُكُّ مافيها من الخَطَرَاتِ.. أستكشفُ الأسرارَ..أقرأُ قِصَّةً =لأرى الحنينَ مجامرَ الآهات.. للشَّامِ شامِ المجدِ كيف تركتُها!؟ =ولقاسيون مناظرُ الجنَّاتِ ... ياويحَ نار الشَّوق تُلهبُ أضلعي =والقلبُ يَغْلي من لظى الزَّفَرات.. * * *=* * * بمراكبِ الأخطار كانت رحلةٌ =والليلُ أعمى حالك النَّظَراتِ!!  والنَّائباتُ تحوطُها وتنوشُها =  والإتِّجارُ بأهلنا لِشَتاتِ!! للتِّيهِ والمجهولِ يصحبها الرَّدى =هي رحلةٌ تودي إلى النَّكَبَاتِ فرُّوا بدينِهِمُ ،ودُمِّرَ حَيُّهُم!؟ =هَجُّوا من الطُّغيانِ للفَلَواتِ فإذا القَواربُ لاقرارَ ولاسُرى؟! =تتقاذفُ الأمواجُ فُلكَ شَتاتِ وإذا الجُموعُ نحيبهم وعويلُهم = ملأ الفضاء ليختفي برفاةِ والحالُ بعد الخَطْبِ ياربِّي الرَّدى=هي رحلةُ الإتْجَارِ بالأمواتِ * * *=* * *  لأرى حقائبهم تخطُّ حكايةً؟؟  =لمِمُهَجَّرينَ تطلَّعوا لنجاةِ.. ولهاربينَ تَدَمَّرتْ أوطانُهم !؟=وبلادُهم سيستْ بِشَرِّ طُغاةِ ولشاردينَ مُرادُهم أنفاسُهُم ..=لايرتجونَ سوى بصيصَ حياة.. غُرباءُ همُّهمُ الأمانُ وأمنُهُم =غُرباءُ في وطنٍ بلا مشكاةِ!! والموتُ ينسُجُ لَحْدَهُم بنفوسهم =هذا أبوهم قد قضى بِشَتَاتِ والأمُّ تغرقٌ والوليدُ بِحُضنِها =وصدى الفناءِ يصمُّ في الخَلَوَاتِ أنفاسُها تشكو الطُّغاةَ لربِّها =وسهامها تعلو الفضا بشكاةِ وعلى الغمامِ مآلها ونشيجها =ترتدُّ نصراً لامحالةَ آتِ والحقُّ اِسْمُ الله جلَّ جلالُهُ =ياربِّ بعد الكربِ طوقَ نجاةِ