سألتُ الدّهرعن بلوى تصيبُ = سرورُ الصّبح يشطبه المغيبُ
هي الدنيا لدى العشّاق زيفٌ = فلا حبٌ يدوم ولا حبيبُ
لقد حزّ التمنُّع في فؤادي = أنادي ذا الحبيب فلا يجيبُ
ويطعنني بخُلفٍ وارتياب = فلا حس لديه ولا لهيبُ
لقد ذقت المرارة في هواه= خياله لا يبين ولا يغيبُ
.يناورني كأنَّ الحبَّ وهمٌ =متى هذا المدلَّلُ يستجيبُ
أنا عشقي لبدر في سمائي = هو الرِّيم اللّعوب العندليب
هو السّحر الذي يلوي هنائي = هو الدّاء المُهزِّل ُوالطّبيبُ
لقد أرسى الصّبابة في فؤادي = فأضحى لا يعفُّ ولا يتوبُ
يفكِّر في الحبيبة كلّ حين ٍ=له عيش يكدَّر لا يطيبُ
فيا أسفي على حظِّي وقلبي = سهامي في المحبّة لا تُصيبُ
* * *=* * *
ألا إني أهيمُ بلا تروِّي = فانّ العشق في النّكبات عيبُ
لقد دُستُ الخلالَ فكيف أهوَى =وأرزاء العروبة لا تغيبُ؟
أأسهر للصّبابة والمحاشي = وشعبُ الضّاد تطحنه الكروب ُ؟
فهيا يا بني الإسلام هيا = هدى الإسلام تنخره الخطوبُ
فكم في الأرض من طفل بهيٍّ = يُعذبه المظالم والنحيبُ
أرى العربان قطعانا تولّت = فشأن العُرْب في الدنيا عجيبُ
يدمِّر بعضهم بعضا عنادا= فذا الإسلام يا أسفي غريبُ