وتجرأ الأعراب في تطبيعهم = فإذا صفاقتهم صفاقة (نابي )
فتحوا السماء لطائرات عدونا = تجتابها في أوبة وذهاب
وديارهم لعدونا مفتوحة = وقلوبهم تهفو له برغاب
خانوا العقيدة والعروبة خونة = وجلوا بأمتنا قطيعَ ذئاب
يعوون شتما للقضية لا عنا = ويسننون جوارح الأنياب
إسلامهم ما كان إلا كذبة = واسأل كتابك تلقَ صدق جواب
أما العروبة فهي بعض بداوة = وقبيلة موصولة الأنساب
وطن ؟! هُرا ، قومية ؟! أسطورة = إن القبيلة نعمة الوهاب
وهي النعيم إذا مُنحنا دولةً = تُبقي تسيدنا على الأحقاب
الغرب يمنحها جوادا ساخيا = وكوهين فيها أوثق الأحباب
ثرواتنا تبذيرها من شأننا = لا شعب نخشى ، لا سريع حساب
للغرب فيها حصة موفورة = الغرب يحمينا حمى الغلاب
لولاه ما كانت دوبلاتٌ لنا = لولاه كنا حائمات ذباب
خسئت فلسطين التي ليهودنا = فيها حقوق جمة الأسباب
لا تسألن عن حبنا ليهودنا = إنا نديم أدلة الإعراب
كنا ننافق ، لا نُبين ودادهم = خوف العيون وخشية الرُقاب
أيام كان لضعفنا آياته = أيام يَعربُ جاهز لعقاب
الآن يعرب في الثرى راياته = الآن يعرب في كبير خراب
كوهين سيدنا وراعينا الذي = صنا هواه وديعةَ الأعقاب
ها شمسه قد أشرقت بسمائنا = يا نعم شمسا للحبيب الصابي
تطبيعنا أصل ، فلا تتعجبوا = وليخرسنَ معاشر النُداب
ما كان يحدث في الظلام تسترا = عرته شمس كوهيننا السرَاب
أعيادنا بوصاله موصولة = وبيوتنا مفتوحة الأبواب
أموالنا ملك له ما شاءها = فليأخذنْ ما شاء دون حساب
ولتشهد الدنيا بأنا أهله = كلمات حق ما اندهت بكِذاب
يا من صدعتم رأسنا بخرافة = عن قدسكم مغصوبة المحراب
هذي المساجد ، أقبلوا صلوا بها = ودعوا الأقيصى هيكلا للرابي
الآن إنا في كمال سعادة = في حفلة مسكوبة الأنخاب
كوهين فيها نجمها متألقا = حيوا كوهين تحية الأحباب
فهو المسيد والأحق بقربنا = في عشرة ممدودة الأطناب
لا خوف بعد اليوم من صلة به = زمن المخاوف راح دون إياب
كوهين من أهل الوفاء ولم يكن = في وده بالخادع النصاب
إن الفلسطيني وغد منكر = للمكرمات ، مجانب لصواب
وهو العدو إذا أردتم صدقنا = هذي حقيقته بغير نقاب
إنا وهبنا لليهود بلادنا = خسىء اللوائم خِسأة الأكلاب
من شاء شاء ، ومن أبى فلخُسره = وليشربنْ مِ المالح العباب