إلى زمرة التّطبيع والتّهويد في الوطن العربي
القدسُ تلعنُ زمرةً تتهوَّدُ = عَكستْ بقصدٍ ما أرادَ محمَّدُ
سقطتْ إلى التّطبيع في عَثَراتِها = وغدتْ تخونُ وتستفزُّ وتجحدُ
خذلتْ فلسطين التي تشكو العنا = فإذا بحلْمِ الإنعتاق يُبدَّدُ
وتآمرتْ ضدَّ الشعوبِ وحرَّفت ْ= نورَ الهدى فإذا الحياة تُنكَّدُ
الكفرُ يفتك في الحمى بقنابلٍ = من رهطنا الباغي الخؤون تُسدَّدُ
رهطُ الملوك مخادعٌ متآمرٌ = وغدٌ سفيهٌ تافهٌ لا يرشُدُ
يُدمي قلوبَ المسلمين بغدرِهِ = فلِدولة الدَّجَّالِ باتَ يُمهِّدُ
فتراهُ يفتك ُفي الدِّيارِ مُناصراً = من حاربوا نورَ الكتابِ وألحدُوا
وتراه يُرضي الغاصبينَ بِذلِّهِ = بل صار يركعُ لليهود ويسجدُ
انظرْ ففي أرض الخليج مهازلٌ = أضحت تُهينُ بني الهدى وتُهدِّدُ
إيمانُهم يُرديهِ أتباع العِدى = ووجوهُهم بالمخزيات تُسوَّدُ
الكونُ يشكو من فساد ملوكهمْ = وشيوخِهمْ ، والشّاهدون تنهّدوا
في كلِّ رُزْءٍ في الشّعوب لهم يدٌ = طولى تدكُّ الآمنين وتحصدُ
نابوا عن الكفّار في إجرامهمْ = زاغوا فعاثوا في الوجود وأفسدوا
وإذا بذلتَ لهم نصيحة مُشفقٍ = سخِروا من الرّأي السّديد وعاندوا
هُمْ بَينَهمْ شتى لسوءِ طباعهم ْ= لكنّهم خلفَ اليهود توحّدوا
خضعوا لأبناء الصّليب مهانة ً= وعلى هُدى ربِّ العباد تمرّدُوا
الغربُ يحلُبهمْ ويركبهمْ فلا = يأبى الصَّرائمَ مُرهقٌ أو يَشْرُدُ
همْ داءُ امّتنا التي تحيا الشّقا = إنّ الحياة بطيشهمْ تتنكَّدُ
الشام يشكو من بلاياهم فقدْ = صبُّوا عليه الرّازيات وأرْصَدُوا
يَمنُ السّعادة دمّروه نكاية ً= ما عاد يشعرُ بالأمان ويَسعدُ
حتى بنو السّودان بيعوا خِلسةً= أثمانُهم بين الملوك تُحدَّدُ
جُعِلوا وَقوداً للحروبِ فأُهلكوا= قَصَدَ الملوكُ هلاكَهم وتعمَّدُوا
ليبيا يدمِّرها أميرٌ طائش ٌ= يُفشي الرَّدى لمَّا يخونُ ويحسُدُ
جلبَ الصّليب وكلَّ نذْلٍ فاسقٍ = ليدكَّ شعباً للإله يُوحِّدُ
والعالِمونَ وأيُّ علمٍ يا فتى = في حِضْن أعراش الفجور تمدَّدوا
باعوا العقيدة بالمطامع والهوى = من أجل نصْرِ المفسدين تجنَّدوا
إنّ الخليجَ غدا مُعسكرَ رِدّةٍ = يقضي على نور الكتاب ويُبْعِدُ
تبَّا لأعراش الخيانة والخنا = ولكلِّ شيخٍ للعروشِ يُمجِّدُ
ولأمَّةٍ تنسى المكارم والهدى = تحتَ المهازل والخيانة ترقُدُ
يا ليت أمَّتنا تُزيل دثارَها = يا ليت شيطان الخليجِ يُصَفَّدُ