من الأسلحة الفتاكة السرية التي يستخدمها التحالف الصّليبي الصّهيوني في حربه على الإسلام والمسلمين بثُّ الرذيلة وإشاعة الفاحشة والايدز في الذين آمنوا، وهي أسلحة فتاكة بل هي افتك واخطر الأسلحة لسريَّتها وللدَّمار الذي تحدثه في الفرد والمجتمع والدين، فهي توهن القوى الفكرية والبدنية والجنسية للفرد، وتولد أزمات وآفات اجتماعية، كالأولاد غير الشرعيين، والتسول، والجريمة، والأيتام والمرضى الذين يصيرون عالة على المجتمع، كما يرهق الاقتصاد بما يسببه من نفقات باهظة للعلاح وتراجع في قدرات الإنتاج، ويؤدي إلى سخط الله عز وجل
فربما دمر المجتمع الذي تشيع فيه بكارثة أو عدو أو فتنة داخلية
قال تعالى : "ولا تقربوا الزّنا انّه كان فاحشة وساء سبيلا "
وقال سبحانه
: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا
فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميرا"
لذلك فتغاضي العلماء والحكام عن الفواحش المستشرية في مجتمعاتنا الإسلامية يعد خيانة كبرى دينيا ووطنيا، فهي تعدٍ صارخ على حدود الله وتهديد أكيد لسلامة الوطن واستقلاله، فمتى يستيقظ العلماء وينتبه المسؤولون لخطورة هذا السّلاح فيوقفوا هذا الاجتياح؟
***
داهمَ الإدْزُ كَغولٍ شعبَنا = وابتنى للفتك عشاًّ بينناَ
أين مناَّ في الورى دمدمة ٌ= نرتجيها ضدَّ أسباب الضَّنا
قد علِمنا وغدا الطبُّ شهيدا = أنَّها في الأصل آثامُ الخنا
دولة ٌ تسكتُ عن أوكارهِ = دولة ٌ تقتلُ شعباً آمنا
غفلة ُ الأمَّةِ عن أخطارِهِ = شجَّعت في الأرضِ قطعان الزِّنا
راقبوه كيف يسري في الحمى = مُحدثا ًفي النَّاس وضعا مُحزناَ
كم لقيطٍ ، كم سقيمٍ ، كم تُرى = من غدا للفيروس منَّا موطناَ
أيُّها الشّعب أيا شعب الهدى = غالَك الدَّاءُ لفِسقٍ هدَّنا
حاصرِ الدَّاءَ بِدينٍ ليس يزني = من غدا بالله حقاًّ مُؤمناَ
حاصرِ الدَّاءَ بإحياء العقيدهْ = في قلوبٍ أُبعدت عن دينناَ
حاصرِ الدَّاءَ بآيات الهدى = منهجُ الكفر طريقٌ للفنا
فرَّطَ الحكاَّمُ في النَّهْيِ فلا = تحسب الآثام أمراً هيِّناَ
هي والله وباءٌ عارمٌ = يُهلك الدِّينَ ويُزري في الدُّناَ
هي والله شقاءٌ قاصمٌ = يقطع الرِّزقَ وأسباب الهنَا
هي والله نذيرٌ حاملٌ = شُؤْمَ ذلٍّ وهوانٍ قد دناَ
هي آثارُ سقوط ٍجرَّنا َ= خلفَ غرْبٍ حاسدٍ قد غرَّناَ
إن يَعمّ الإثمُ في أرض الفدا = تجِدِ العزَّ طريحا ساك
ابعثِ الدِّينَ وحرٍّرْ مَوطنا َ= من فجورٍ وفسوقٍ وخَناَ
حَمَّلتكَ الأمرَ آيات ُالكتابْ = لا تكن في الأرض شعبا خائناَ
إنَّ شعبا داعراً حتماً يَبِيدْ = أو يضيعُ العزُّ وكلُّ المُنَى
هكذا السُّنَّة في دهرٍ عريقْ = وكتابُ الله قد أنذرناَ