ثريا نبوي فارس الشعر
لكِ في سماء الشعر نجمٌ ( ساري )
سامى سناه زواهرَ الأقمارِ
إيهٍ ثريا ، والأسامي لمحةٌ
تومي إلى الأوصاف والأقدار
لكِ في اسمك العالي نصيبٌ كاملٌ
كالبرق يومض في حُلى الأشعار
حقاً أقول ، وما خفرت حقيقةً
نورُ الحقيقة في سطوع نهارِ
رفي على أيك القصيد يمامةً
سجعاتُها ينبوعُ شعرٍ ( جاري )
هذا جواد الشعر يصهل سائلاً
من فارسي يا منشدي الأشعار ؟
السرجُ فوقي قد بكيتُ فراغَه
والريح ترقبُ في السهول غباري
بشرى ، جوادَ الشعر جاءك فارسٌ
بنتُ الكنانة في توهج نارِ
كلماتها نبضُ الحياة تدفقاً
وتألقاً بالحب والإبهار
أحيت لنا فدوى مليكةَ شعرنا
مِسكُ الشواعرِ مُنْيةُ العطار
فانظر مدى الآفاق ، واقدح صهلةً
حتى نرى الآفاقَ برقَ شرار
ليرف في الدنيا هتافُ بشارةٍ
غدت الثريا في اشتهار نزار
لا موتَ للضاد السنية ما حمى
أكنافَها فرسانُها ك ( ضواري )
الشعر قلب الضاد إن يسكنْ تَزُلْ
فهو الحياةُ لها على الأدهار
من صاغه وهجاً أصيلاً صادقاً
وهب الحياةَ لها خلودَ ( دراري )
الضادُ في الدنيا حدائقُ بهجةٍ
ترنو إليها أشرفُ الأنظار
أو ما كفاها في المحامد أنها
حضنت بحب أطهرَ الأسفار ؟
عجباً لمن عادى شذاها جائراً
طوبى لمن يُزهَى بها بفخار !
والمجدُ ، أغلى المجد ، للشادي بها
في نغمة قدسية الأوتار
مثل الثريا ابنة النبوي التي
تشدو القصيد عجيبةَ القيثار
فعَلَتْ جوادَ الشعر يزخرُ شعرُها
بنبوغ فارسه ، فتى المضمار
وسوم: العدد 908