يامغيثُ
04شباط2021
د. محمد الخليلي
مذ أبرقتْ كبدُ السماءِ بلمعِهَا
طوفانُ نوحٍ قد جرى دفَّاقا
وتفتَّحتْ بالغيثِ أبوابُ السَّما
فاستقبلتها الظامئاتُ عناقا
ما بين وابلِ مزنةٍ ، أو طلٍّها
غنَّتْ عطاشُ حقولِنَا أشواقَا
الكونُ عرسٌ، والأناسيْ بَهجةٌ
والجوُّ من بعدِ الكآبةِ رَاقَا
--------------------
وَعَلَى سفوحِ التلِّ نَاسٌ رُحَّلٌ
فَتَحَ المسيْلُ عليهمُ أشداقَا
غرقتْ خيامُهُمُ.... فَبَاتوا في العَرَا
والنهرُ يهدرُ حَولَهُمْ خَفَّاقَا
غرقوا ونحنُ نَنامُ ملىء جفونِنَا!!
ضَرَبَ المسِيْلُ عليهِمُ أطواقا
من للمساكينِ الذين بلوتَهُمْ
إلاَّكَ ياربّي يغيثُ رفاقا؟......
وسوم: العدد 914