زوجك الدّامي قلبُه
أبو محمّد
الدّاعي لك بالرّحمة والمغفرة وجنّات النّعيم ولموتانا وللمسلمين جميعا !!
كيف أنساكِ , أيا محبوبتي = ولأنتِ الحِبُّ في قلبي الخفوق ؟!!
كيف أنساكِ ,وقد كنتِ الشّذا= في ربيع العمر للقلبِ المشوق ؟!
كيف أنساكِ , وكنّا طائرَين= في سماء الحُبِّ والرّوض الأنيق ؟!
كيف أنساكِ , وقلبانا جرى= فيهما نهرُ الوفا جَدُّ عميق ؟!
كيف أنساكِ , وقد كنتِ السّنا= لرفيق العمر في كلّ طريق ؟!
كيف أنساكِ , وقد طاب الجنى= من ثمار الوُلْدِ والخيرِ الدّفوق ؟!ّ
كيف أنساكِ , أيا كلَّ المُنى ؟!= كيف أنساكِ , وقد طابت عروق ؟!
أوَ لا يكفي بأنّكِ جنّةٌ = قد أظلّتْ صاحب العهدِ الوثيق ؟!
أنتِ في عمريَ قد كنتِ الشّفا= من همومٍ بلَغَتْ كلَّ سحيق
إنّني بُدِّلتُ , يا مؤنستي = بنعيمي كلَّ آفاتِ الحريق
هو ذا قلبي وروحي في لظىً= ما لها مِن مُطفئٍ إلاّ الشّفيق
ليس إلاّكَ , إلهي , راحمٌ = فارحمِ اللهمَّ عبداً في المَضيق
وارحم , اللهمَّ , حِبّاً فى الثّرى= واجعل الجنّةَ مأواه الأنيق !!