وأقولُ يخطئهُ الظلامُ وشايةً=فالليل للعشقِ العظيمِ وضوحُ
خوفاً من الطوفانِ نحملُ أرضنا=كلُّ الدوربِ لوِ اطَّلَعْت قروحُ
أستنزفُ الوقتَ، النزوحُ يلفُني=وهناك ما بعدَ النزوح ِ نزوحُ
قَبْلَ المجيءِ أتيْتَني متورطاً=مِثْلَ الغمامِ وقد بكتهُ الريحُ
هو مغرمٌ ما انفكَّ يرقبُ فجرَهُ=أعذارهُ أنَّ الصباحَ صريحُ
القادمونَ الى الحياةِ تعثروا=وجهُ الحقيقةِ في دمي مذبوحُ
فاحملْ شوارعكَ، الحنينُ معتَّقٌ=مَهْمَا استطعتَ الصمتَ سوفَ تبوحُ
للغيدِ في عشقِ الحبيبِ مناسكٌ=ولَرُبَّ موتٍ في الغرامِ يريحُ
لا تأخذنّكَ في المحبّةِ رحمةٌ=للحبِّ أن يحيا بِنَا ويفوحُ
فاعشق فديتُكَ ما ملكت من الهوى= إنَّ الحياةَ وميضهُ والروحُ
فاعشقْ فديتكَ إنَّ بي عيناً همَتْ=وعلى دمايَ سفينتانِ ونوحُ
وعلى شفاهي غيمةٌ عطشانةٌ=ويدايَ يأكلُ كفَّها التلويحُ
وأنا انتظرتكُ كلَّ عمريَ ساعةً=قلقي سمايَ وتحتَ قلبي الريحُ
من أنتَ من أيِّ البلادِ وكيف بي=شغفٌ ثوى فاسّاقطَ التلميحُ
من أينَ تأتي لا اتجاهاتٌ هنا=ورُؤايَ أرَّقها الهوى المسفوحُ
يا ظِلَّكَ الممدودَ فوق دفاتري=المفتوحةِ العينينِ وهي جروحُ
حتَّامَ تتركُ أحرفي الثكلى على=سطرِ الحنينِ تجيءُ بي وتروحُ
وأنا الشريدةُ منذُ آخرِ نجمةٍ=حُرِقت وليلي شاعرٌ وفصيحُ
وأنا الشهيدةُ منذُ آخرِ وردةٍ=أحيا على موتي، وأنتَ ضريحُ