( إلى فضيلة الشيخ الداعية فراج الصهيبي ــ وفقه الله ــ وهو يدافع عن دين الله تبارك وتعالى ، ويفند حجج الدجالين الواهية ، ويدعوهم إلى الإسلام الحق الذي جاء بهديه رسولنا صلى الله عليه وسلم . وإلى جميع علمائنا الدعاة الأبرار الذين ينافحون عن الإسلام في هذا العصر الذي هاجت به قوى الشر والأذى على هذا الدين الحنيف وأهله ... ) :
لكنَّهـم !!!
حَيِّ ( الصُّهَيْبِي ) فارسَ الميدانِ = مَن جــدَّ في كشفِ الضلالِ الواني
لعقيدةٍ سبئيةٍ أفَّاكــةٍ = لـم تَعْدُ ماسونية الأضغانِ
جاءت لهدمِ شريعةٍ قدسيةٍ = عُلْوِيَّةُ الآياتِ والتبيانِ
فأتاهُـمُ ( الفرَّاجُ ) طابَ لسانُه = ليردَّ لغـوَ مذاهبِ البُطْلانِ
بالحقِّ بالقولِ السَّديدِ مؤيَّـدًا = بوثائقِ التاريخ والبرهـانِ
هزَّتْ جذورَ فسادِهم كلماتُه = لمـا هوت فوقَ الجذورِ يدانِ
فتساقطتْ أوراقُهم منبوذةً = فارتاعَ قلبُ المفلسِ الحـرَّانِ
هـم لو أحبُّوا المصطفى لاستبعدوا = مافي خزائنِهم من الأضغانِ
أو هـُمْ أحبُّوا آلَ بيتِ المصطفى = لاستأنسوا بتلاوةِ القرآنِ
وَلَمَـا رموهُ حماقةً بخداعهم = وأتـوا بزيفٍ مُقْرِفٍ ومُهـانِ
فالمضحكاتُ كثيرةٌ في مذهبٍ = قـد هـانَ من لَفٍّ ومن دورانِ
أمَّـا المساكينُ الذين اسْتُدْرِجُوا = واستسلموا لعمامـةِ القبطانِ
فاقرأ عليهم من حنايانا السلامَ . = . وقلْ لهم : عودوا إلى الرحمنِ
فالله يغفرُ ما مضى من جهلكم = ويثيبُكم بالعفوِ والرضوانِ
عودوا فقد آنَ الأوانُ لتوبـةٍ = تمحو عهودَ تَسَلُّطِ العميانِ
واعلم أخي يامن تشيَّعَ وانحنى = للبغي للإرهابِ للطغيانِ
أنَّ القيامةَ موعدٌ لجزاءِ مَن = ضلَّ الطريقَ ولـم يَؤُبْ في الآنِ
جالسْ أخـا هدى الرسولِ محمَّدٍ = لا للجلوسِ لمتعةِ النسوانِ
إذ ذاك قُلْ والقلبُ ينبضُ بالهدى = يامَن حظيتَ بإرثِه المزدانِ :
عِـظْني بمـا قـد جاءَ في آياتنا =وبسُنَّةِ الهادي العظيمِ الشَّــانِ
وبصدقِ أهـلِ الحقِّ أعلامِ الهدى = من سادةِ العلماءِ في البلدانِ
فشريعةُ الإسلامِ نــورٌ لم يـذرْ = زهــوًا لبهرجِ ملَّـةِ الشيطانِ
تبقى وإنْ أرغى وأزبدَ مكرُهـم = فتجارةُ الطاغوتِ في خسرانِ
فاهجرْ ضلالَ التائهين فإنَّـه = لهـوٌ يزولُ ولعبةٌ بمكانِ
وَدَعَنْ لهم مللَ التفاهةِ إنَّهـا = أرجوحةُ السُّفهاءِ والصبيانِ
مـا لا يقـومُ على البراهين التي = سطعتْ كنورِ الشَّمسِ في الأكـوانِ
فهي التَّعنتُ والتَّشَبثُ بالأذى = للخلقِ من إنسٍ لغوا أو جـانِ
ستخرُّ والبطلانُ لايَبقى ، ولـم = تصمدْ عليه مذاهبُ البُطلانِ
مللٌ لهم ما أُنشِئَتْ إلا لكي = تُطوَى بهنَّ شريعةُ الرحمنِ
لكنَّهـا باءتْ وباءَ عُتُوُّهُم = بتبارِهـم في موطنِ البرهـانِ
فالكفرُ والتَّضليلُ مـابرحـا هوىً = للحاقدين على الهدى الرباني
مُنِيَتْ قبائحُهم بكلِّ فضيحةٍ = لـم تُبْقِ للسفهاءِ أيَّ رهـانِ
هانوا وهانت فلسفاتُ غبائِهم = وارتدَّ كِبرُ كبيرِهـم لهوانِ
وتلعثمتْ بالزورِ ألسِنةٌ لهـم = فكبيرُهـم كالتائـه الحيرانِ
مـاذا يقولُ المفلسون وهـم على = جرفِ الخداعِ انهارَ بالطوفانِ
آياتُ ربِّـك والبيانُ يزينُها = والحقُّ : نورُ الحقِّ في القرآنِ
وبسيرة نبويَّـةٍ هي لـم تزلْ = فيَّاضةً بنضارةِ الإيمـانِ
قد أفردتْهـا الصَّالحاتُ وإنَّمـا = أمرُ الإلهِ : الوحيُ للعدناني
صلَّى عليه اللهُ في عليائه = وعلى صحابتِه مدى الأزمـانِ
والآلِ أهـلِ السيرةِ المُثلَى وهـل = أغلى من النسبِ الشَّريفِ الهاني
اللهُ أكرمَهم وأعلى شأنَهم = في العالمين فليس من خذلانِ
هـو دينُ ربِّ العرشِ دينٌ قيٍّمٌ = وسِواهُ لم يُقبلْ من الديَّانِ
ومَنِ ابتغى دينًـا سِواهُ فإنَّـه = وافى بأرجلِه إلى البُطلانِ
ياناسُ : بارئكم حباكم بالهدى = مافيه من خللٍ ولا نقصانِ
وأتاكُمُ الهادي البشيرُ مُحَمَّـدٌ = في خيرِ ترتيلٍ وخيرِ بيـانِ
أَوَلَـمْ تـروا كم ظالمٍ ولَّى ولـم = يخلدْ وكم من مُسْتَبِدٍّ جـانِ
هذا غرورُ النفسِ أوردَهـا إلى = سوءِ المصيرِ لغفلةِ الإنسانِ
وسَلُوا بطونَ الآرضِ إذْ فسدتْ بها = تلك الوجوه بجيفةِ الأبدانِ
لم تنفعِ السلطانَ سطوتُه إذا = حــمَّ القضاءُ وجيءَ بالميزانِ
ماكان في بطلانهم إلا كما = في مخبأ الجرذانِ والفئرانِ
ولقد عجبتُ لبغضِهم خيرَ الورى = ولآلـه ولصحبِـه الفرسانِ
وهـو الذي أنجى البرية كلَّهـا = من سوءِ عاقبةٍ ومن حرمـانِ
وأتاهُـمُ بشفاءِ أنفسِهم فهـل = يُجزَى بهذا الحقدِ والشنآنِ !
تَبًّـا لكلِّ معاندٍ ومغالطٍ = ومراوغٍ قد هـامَ في الوديانِ
كم حاولَ الأفذاذُ من أهـلِ الهدى = ألا يُسامَ القومُ بالهذيانِ
وأتـوا لهم بسنى البراهينِ التي = لَمَّـا تَدَعْ غبشًـا على الأجفانِ
لنجاتِهـم بالحقِّ في دنياهُـمُ = طوبى وفي الأخرى من النيرانِ