إلى فرقاء ليبيا
الى الاخوة الاعداء في ليبيا ، الذين هدُّوالوطن بالصِّراع ، واوهنوا الاسلام بالنِّزاع ، حرصا منهم على اطماع المناصب والمتاع
تلوَّثتِ الظَّواهرُ والبَوَاطنْ = وخيَّمتِ الكريهة ُ في المدائنْ
وشأن ُ الدِّينِ قد أمسى كطينٍ = يُعجِّنهُ بجهلٍ كلَّ عاجنْ
فدُنِّستِ الشّريعة ُ بالرَّزايا = وزحزحَها التّدابرُ والتَّطاحنْ
فجعجعة ُ الصِّراع تؤزُّ قومي = وتطحنُ بالضَّغائن كلَّ طاحنْ
أما في القوم ذو عقل رشيدٍ = يُشيلُ الواقعين على الملاعنْ
أما في القوم ذو قلب طهورٍ = صدوقٌ في الهدى للحقِّ صائنْ
أنادي الصّانعين هوانَ شعبٍ = يمزِّقه التَّقاذفُ والتَّطاعُنْ
أنادي الفاتنين لدين حبٍّ = على نار التَّباغض والتَّلاعنْ
* * *=* * *
بني المختار فاض الموتُ فامضوا = على درب السّلام بلا ضغائنْ
فإنَّ الدِّين إيمانٌ وأمنٌ = ومن يوهي الهدى بالغلِّ خائنْ
فلا تُرْدوا بظنٍّ روحَ مؤمنْ = ولا تُزْرُوا برعبٍ قلب آمنْ
أجيبوا الله بالإنصاف دينا = وسيروا بالسّماحة في الأماكنْ
فيا من يدَّعي نصرَ الشَّريعهْ = ويُردي الآمنين على المساكنْ
ويسعى بالمظالم والرَّزايا = ويطغى بالمذابح في المواطنْ
سبيلك للشريعة نهجُ نحْسٍ = فِخاخٌ للشريعة أو كمائنْ
زجاكَ الكافرون لكي يهدُّوا = بك الاسلام فافطنْ يا مُشاحنْ
زَرَيتم بالطّفولة في البلايا = وروَّعتم نساءً في المَكامِنْ
وأزهقتم حياة في البرايا = برشَّاشٍ يرشُّ وقذف هاوُنْ
أتُحيُونَ الشريعة بالمنايا = فمسلككم لهذا الدِّين شائنْ
ابالإفساد يُحمى الشّرعُ ؟ كلاّ = جلبتم للشريعة كلَّ طاعنْ
شريعتُكم قناعٌ فوق كفرٍ = وأقسم دون ريب بل أراهنْ
شريعتُكم مخالبُ أهل غِلٍّ = زروها بالمذابح والرَّهائنْ
فشرع الله يا نبعَ الرَّزايا = بتطهير الظّواهر والبواطنْ
برِفقٍ يملأ الاقطارَ سِلماً = ويزجي الخائفين الى المآمنْ
بتيسيرٍ وقسط ٍواعتدالٍ = بإحسانٍ ووصلٍ بالمحاسنْ
بتبصيرٍ وتنويرٍ ورفْعٍ= وتحريرٍ يكرِّمُ كلَّ هائنْ
حجبتم في الشّريعة كلَّ حسنٍ = بِرُعبٍ في الفظاظةِ والبراثنْ
ولوَّثتمْ كتاب الله حُمقا = بطبعٍ ينتج الأرزاءَ آسنْ
فيا من تهلك الأرواح ظلما = وتفجُرُ بالمذابح في المدائنْ
تقدَّستِ النُّفوسُ بدين حقٍّ = فدين الله يَحمي كلَّ كائنْ
فمِنْ أين التَّعدِّي بالمنايا ؟ = بأحبارٍ ورهبانٍ وكاهنْ ؟
لبستم جلدة الأعداء جهلا = وتُهتم في المآثم والملاعن
وأغواكم عدوٌّ صار أدهى = من الشيطان يوقع في الدَّفائنْ
* * *=* * *
فيا من تعتدي بالفتك مهلا = تذكَّرْ في الورى يومَ التَّغابُنْ
ستُسألُ عن أذى الهَرْجِ المنافي = لدينٍ بالهدى للأمن ضامنْ
ستُسألُ عن دماءٍ عن بلايا = وآلامٍ تُبَرِّحُ بالمواطنْ
ولا تُجدي مكاسب ترتجيها = بتعريض العقيدة للمطاعنْ
فلا دينٌ لقاعدة تُجافي = سلام الله بالفتك المُداهنْ
تطهَّرْ للتَّخلُّص من جحيمٍ = أُعدَّتْ للمعاند والمُشاحنْ
* * *=* * *
ويا من تدفعُ العدوان صبرا = ستحظى بالمباهج في الجنائنْ
فإنَّ الموت دون الحقِّ فوزٌ = وباب العزِّ في زمن المفائنْ
لزوم الحقِّ رغم الضرِّ شأوٌ = وشأنُ النَّاسِ في الدنيا معادنْ
وسوم: العدد 917