تهويد القدس ، وتدمير الأقصى :
قائمان على قدم وساق ..
فأين العرب !؟ وأين المسلمون !؟
يُـقْـصَى .. ويُـنْـسَى ، وراءَ السُـورِ.. مَهجورا ! = هَـيـهاتَ .. أيُّ ظَـلامٍ يَـأسِرُ الـنُـورا !؟
كلاّ.. بَـلـى .. كانـت الأضـلاع تَـحـرسُـه = سُـوراً ، فـصارتْ حِرابُ الغاصبِ السُـورا !
أنّـى..!؟ وكـيـفَ.. ـ وللأقـصى بَـواسِـلـُه ـ = يَـهـتَـزّ مِـنه جَـناحُ العِـزّ.. مَـكسورا !؟
تَـرنو المَجَـرّاتُ ، في خَـوفٍ ، وفي قـلَـقٍ = مِنْ أنْ يَـصيـرَ ضِـياءُ الـشَمسِ دَيْـجورا !
تَـرتَـجُّ كـلّ فِـجـاجِ الأرض شــاهـرةً = أصـابـعَ الحَـزْمِ ، في الأبصار.. تَـحـذيرا !
مَـنْ ذا يـُفـسِّـرُ ـ والأذهانُ عاجـزةٌ ـ = مـالـيسَ يَـطـلبُ تَـعـبيراً وتَـفسـيرا !؟
قـد أسلَـموه جِهاراً.. دونَـما خَـجَـلٍ = أمِـنْـهُـمُ يَـرتَـجيْ نَـصْراً .. وتَـحريرا !؟
هَـيهاتَ .. دَعْ ، ودَعيْ ، هـذا ، وذاكَ ، فَما = يَـحـتاج مافـعَـلوا حِـبْراً .. وتَـحْـبـيرا !
* * *=* * *
الآن .. مـاذا !؟ سـؤالٌ مُـعْجِـزٌ ، وَجِـلٌ = يَـدورُ بَـيـنَ عـُيـونٍ مَـلّـتْ الــزورا !
الآن .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـُنَّ السـؤالُ أتَـى = ( مَـن ذا !؟ وكَـمْ قَـبَضَ الجانيْ.. دَنانيرا !؟
الآن .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـُنَّ الجَوابُ كَـما = جـُنَّ السـؤالُ ، لَـسَـمَّى (الـسادةَ الـبـُورا !
* * *=* * *
دَعْ ( ذا ، ومَنْ ذا ، وماذا.. كلّـها عَـبَـثٌ = سِـرْ فـيْ الـنَـفيرِ، وإلاّ.. فاحْـرُسِ العِـيرا !
أوْ قَـرَّ في الخِـدْرِ ! مَهْ .. ياأنـتَ .. ياعَجَباً..! = حـتّى الـقَـواريـرُ مـاعـادتْ قَـواريـرا !
إنْ لَـمْ تَـكنْ وجَـعَ الـدنـيا .. ومِحْـنَـتَـها= فـانْـهَـدْ إلى الـدهرِ، صـُغْ مِنْه دَهاريرا !
وهـُبَّ جَـيشاً وجـُمهوراً ، إذا قَـعَدتْ= جـُيوشُ قومِـكَ ، واحتَـجْـتَ الجَـماهيرا !
أحْـيِ الحَـياةَ لِـمَوتَى لاحَـياةَ لَـهـمْ= غَـيرُ الـضَنى .. ورقـابٍ تَحْـمِلُ الـنِيرا !
مَنْ كان يـُـقْـصيهِ عنْ أقْـصاه سَـيْـلُ عَمىً = فَـمَنْ سَـيـُـقْـصيْ الصَناديدَ المَـغاويرا !؟
* * *=* * *
مِنْ هـاهـُنـا يَـثِـبُ التـاريخ وثْـبَـتَـه = يـُلـقيْ الـذَرائـعَ أرضاً .. والمَـعاذيـرا !
يـُعيد نَـسْجَ ثِـيـابِ الـعِـزِّ مُـحْـكَـمةً = تَـنْـفيْ الأبـاطيلَ عَـنها .. والأسـاطيرا !
مِنْ هـاهـُنا ، من ثـُغورِ الأرضِ ، يـُرضِعـُها = ضَـرْع الحَياةِ ـ لِكَسْرِ الذلِّ ـ إكـسيرا !
* * *=* * *
مَن قالَ: (نحنُ ، غَـداً ، يَـنْـقَضّ جَـحْـفَـلـُنا !؟ = كَلاّ.. فَـمَـنْ يُـؤنِـسُ الغِـيدَ المَعاطِـيرا !؟
إنّ (الـتَهامـُسَ ! بالـتَحـريرِ مَـهْـلَـكَـةٌ = تـُرديْ اللـيوثَ ، وتَـجْـتـالُ النَحاريرا !
تـُـعَـدّ ضَـرْبـاً مِن الإرهابِ ( نِـيّـتـُنـا ! = فـيْ أنْ نُـفـكّـرَ بـالـتَحريرِ.. تَـفْـكيرا !
* * *=* * *
لابـأسَ في أنْ نَـرى (الـبـازارَ مـُنـعَـقِـداً = لأرضِـنـا ، ولـَنـا ، بَـيْعاً ، وتَـأجـيرا !
لابـأسَ في أنْ نَـرى مَـنْ بـاعَ قِـبْـلـتَـنا = في السوق ، يَـهْـذي بِـردِّ الحَـقِّ ، مَخْـمورا !
لابـأسَ .. مَن قال : إنّ اللـغْـوَ لـيـسَ لَـه = سـُوقٌ لَـدَيـنـا.. ( رَعـايا ! ، أو مَخـاتـيـرا !؟
* * *=* * *
بالحِكمةِ ، العَـزمُ يـُـمْـليْ حَـقّ صاحـبهِ = أو يَـرقُـدُ الحَـقُّ في القِـرطاسِ مَـسطورا !
فَـذاكَ يَـبْـعَـثُ في شَـمْـسِ العـُلا وهَـجاً= حَـنَّـتْ إلـيهِ .. ويـُـعْـشيْ نـُورُه الـطـُورا !
يَـهْـميْ سَـنـاهُ على الأقـصَى شَـذاً ، وبـهِ= تُـحْـييْ السَـرائِـرُ بالـنـُور الأسـاريـرا !