سفيرُ العُهْرِ يُمعنُ في الغباءِ = بأدناس الخيانة والخناءِ
طبيعتُهُ الفجورُ فكيف يُخفي = مهارات الدَّناءة والزِّناءِ
بَدا قذِرا قذارة من تولَّى = من الأذيالِ أبناء الإماءِ
بدا وقِحاً حقيرًا في وضوحٍ = كأكوام الزَّبالة والخراءِ
إذا ولَغتْ كلابُ بني خليجٍ = فما معنى الملامة ُللجراءِ
فذاك الطيشُ خِزيٌ قد تجلَّى = ومن يدري بأوزار الخفاءِ
لقد نزعوا السَّراويل انبطاحاً = لأعداء الطّهارة والسّناءِ
فأضحوا كالبهائم طائشاتٍ = بلا دينٍ يصونُ ولا حياءِ
طغى كلبُ اليهود فلا يردُّهْ = عن البلوى سوى سهمُ الدُّعاءِ
فإن كان الهوانُ منِ اعْتلالٍ = ألِظُّوا في التَّبتُّلِ بالشِّفاءِ
وان كان انتحارا وانحدارا = فلا عاشتْ براميلُ القَذاءِ
كُعالاتُ الخليجِ غدت ظلاما = يَردُّ المسلمين إلى الوراءِ
تحنُّ إلى المهانة والمخازي = كعاهرةٍ تعيشُ على البغاءِ
لقد غدروا بأهل الحقِّ حتَّى = تلاطمتِ السُّيولُ من الدِّماءِ
فذا يمنُ المكارم في حِدادٍ = يُدمَّرُ في النُّفوسِ وفي البناءِ
تَعاوَرَهُ ذيولُ بني يهودٍ = بأوزار الدَّسائسِ والدَّهاءِ
لقد نقَموا على عرَبٍ قِحاحٍ = ذوي قيمِ الكرامةِ والنَّقاءِ
هو الحسدُ الدَّفينُ يؤزُّ رهْطاً = سفيهاً قد تَكَبكَبَ في العماءِ
فأمعنَ في الرَّداءة والتَّردِّي = وفي دنَسِ الخيانة والعِداءِ
ألا لعناً لهم في كلِّ حينٍ = يَضجُّ بهم بريءٌ من عناءِ
ألا لعنا لهم ما حنَّ شعبٌ = إلى زمن الطَّهارة والضِّياءِ