سرابُ الانتخاب
إلى المتهافتين على الكراسي ، المتجاهلين لما يتخبط فيه الشعب من مآسي واخص بالذّكر المحسوبين على الإسلام والوطنية
صَوِّتْ وقاطعْ إنَّ شأنكَ هَيِّنُ = وضياعُ حقِّكَ في المجالسِ بيِّنُ
لا يخدعنَّكَ طامعٌ مُتحايِلٌ = في رسم لوحات المنى يتفنَّنُ
قد جاء يهذي بالمكاسب حالماً = لأوان ضربة حظِّهِ يتحَيَّنُ
نهبٌ غزيرٌ فالحلوب مُدرَّةٌ = مالٌ وجاهٌ والمظاهر تَفتنُ
من أجل صوتك يرتمي مُتذلِّلا = بجوار دارك ضارعا يتمسكنُ
الكلُّ يسعى للوصول محاولاً = خَتلَ المواطن للمنافس يَلعنُ
هذا فصيحٌ بالكلام مراوغ ٌ = والغيرُ أخرقُ بالرَّكاكة يرطنُ
يا قوم مهلا ليس يُلدغ دائما = من صار يدري .. بالحقائق يُؤمنُ
تا الله لولا دينُنا وبلادُنا = وقلوبُ حبٍّ للتَّصالح تُحسنُ
ومُكنُّ غِلٍّ للأذى مُتربِّصٌ = ودماءُ شعبٍ بالوُرَيْقَةِ تُحقنُ
ما هبَّ ساعٍ للنِّداء ملبِّياً = إلا غبيٌّ غافلٌ أو أرعنُ
يا قوم ماذا قدَّمتْ أحزابُكم ْ= غيرَ الغطاء لظلم شعبٍ يُغبنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والمكاسبُ كلُّها = بِيعتْ برخصٍ للصَّهاينِ تُرهنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والمواطنُ مُمْلِقٌ = يَحْيَ المآسيَ فالوقائع تُحزنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والمصانع أغلقتْ = والشعب أضحى في البطالة يُطحنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والرُّيوعُ تسرَّبتْ = عَبثتْ بها أيدي الذين تفرعَنُوا ؟؟؟
ماذا فعلتم والعدالة ألغيتْ = فالظلم يُحمى والضَّحيَّةُ تُسجن ُ؟؟؟
ماذا فعلتم للشباب وقد سعى = نحو الهروب ، على المخدِّر يُدمنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والطفولة ضُيِّعتْ = نحو الدَّعارة كالبضاعة تُشحنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والرَّذائلُ قد طغتْ = بين الخلائق في المسالك تُعلنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والخمور مباحة ٌ = والرَّهطُ في هَتْكِ الحدود تفرعنوا ؟؟؟
ماذا فعلتم والشريعة أقصيتْ = والفاسدون تطاولوا وتمكَّنُوا ؟؟؟
ماذا فعلتم والصَّليبُ مُسلَّطٌ = في عُمْقِ أكباد المداشر يَطعنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم والمفاسد جمَّة ٌ = والوضع في أرض الهدى يَتعفَّنُ ؟؟؟
ماذا فعلتم فالصِّراع يلوكُكمْ =والكرهُ فيكمْ للبلاد يُسرطنُ ؟؟؟
* * *=* * *
يا قوم قد خاب الذي ينسى الهدى = والى السَّفاسف والتَّوافه يركَنُ
قوموا إلى نور الورى بتجرُّدٍ = فالكلُّ في خِرَقِ الرَّدى سيكفَّنُ
وتوحَّدوا وتعاونوا كونوا يدا = في صدِّ من يبغي الشِّقاق ويُمعنُ
وإذا جَنحتُمْ للهوى بعنادكمْ = كلُّ النُّفوس بما أرادت تُرهنُ
مهما كسبنا في الحياة فإنَّنا = في قعر شَقٍّ من تراب نسكنُ
خوضوا وغرُّوا واختلوا وتغالبوا = يوم التَّغابنِ كلُّ ساهٍ يفطنُ
وسوم: العدد 932