، نظمت بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية :
يشدني وجدُ قلبٍ فيكِ يأتلفُ = دوما إليكِ تسيُر الباءُ والألفُ
سرٌ تنامى معي في كل معرفةٍ = إني به رغم ما في صحبتي ألِفُ
كم ذا أقول ولفظي صادحٌ ألِقٌ = يا ويحَ قلبي إذا ما اللفظُ يختلفُ
مهما يشاغلني شهدُ الحياة هوىً = ما إنْ ينادي أراني عنده أقفُ
إلفان يا لغتي والحب ثالثُنا =وليس يدري هوانا أيُّنا الكلِفُ
عزَّ السؤالُ بنا حتى استدار به = نورُ البيان بأيِّ الوجهِ يعترفُ
كأنما سحرُ عيني من جمالك ما = يضيءُ ما يهتدي ما يرتوي الشغفُ
قيدتني يا جمالَ القيد ِ أحمله = ويا هنايَ بهذا القيد أأتلِفُ
وليس لي غيره قيدٌ يقيدني = ولا مجاملةً أرجو فأزدلفُ
وإنما حبُّ قلبٍ لستُ أضمره = وكان حقا أباهي حينَ ينكشفُ
والضادُ صوتي ومالي غيرُ نغمته = لحنٌ أردده والروح تنعطفُ
إنْ قلتُ يسعفني إنْ ملتُ يعدلني = إنْ شئتُ يرفدني في كلِّ ما أصفُ
هو الرفيقُ يوافي حيث أطلبه=روضٌ حفيفٌ ودفٌْ حين ألتحف ُ
يا نبضَ قلبي وأنتِ العمرُما صدحت = قصائدي أنا مما فيك أرتجف ُ
ولستُ أخفي جلالَ القدر يا لغةً = بها أصلي بها أدعو وأعتكف ُ
يا أقدسَ القول إني فيكِ مفتخرٌ = يا أطيبَ اللفظ إني فيكِ أنشغفُ
قالوا بأنك بحرٌ قد وسعتِ به = لفظاً ومعنىً وأعماقاً بها الصدفُ
لا لست بحراً ففيه بعضُ محتقرٍ = وفيك كلُّ جمالٍ حينَ يأتلفُ
ولي بطيبةَ أخوان وجامعةٌ = يا طيبَ صحبتهم إني بهم دنِفُ
فخري بهم وبهم زهوي وهم ألقي = وهم بكل الهوى أهلي وأعترفُ
قلبٌ بروضةِ خيرِ الناسِ كلهمِ = نياطُه من سنا الأنوار ترتشفُ
أبقى وفيا لهم في كلِّ ذاكرةٍ = هم النخيلُ ونحن الظل والسعفُ