في رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسولَ اللهِ : في بُعدي شجونُ
وفـي قُـربـي أُعَـزُّ فــلا أهُـــونُ
فأنتَ ضِـيا عُـيونيَ بَلْ وقلـبـي
إذا أَعـصِـيكَ صَاحِـبيَ الجُـنُونُ
يـليـنُ القـلبُ من هَدي شَفِـيفٍ
وكمْ قَالـوا هُـو القلـبُ الحَنـونُ
تَمَلَّكَنِي اليَقينُ فلسـتُ أخْـشى
وحَـاشَـا أن تـقيمَ بـيَ الظُّنـُونُ
ويَـكـفـيني بـأنـِّي فــي أمـــانٍ
ولاخـوفٌ ؛ وقـد رقدَ السُّكـونُ
وقَد كنتُ الوفيَّ وذاكَ طَـبـعِي
ولستُ على الوفا أبداً أخـون ؟
وكـنـتُ على المَدى صَبَّاً مُحِـبَّاً
ويـحـفـظُ حِـبـَّهُ ولـهُ يـَصُــونُ
تـكـونُ ليَ الدُّنَـا في حُبِّ طَـٰهَ
ولـسـتُ بِـبـُعْـدِهِ أبــداً أكـُــونُ
وكمْ قـالـوا تَحَصَّنْ في هَـواه
فقلتُ لهم ؛تَشَرَّفَتْ الحُصُـونُ
أغـارُ عَلـيهِ ؛ يـعذِرُنِي حبـيبي
كما غـَارتْ من الدَّمـعِ الجُفُونُ
يَشيبُ العاشِقُون مـِن انـْتَظارٍ
مَتَى تَبْكِي مِن الوصل العُيونُ؟
وسوم: العدد 939