تغريدة قديمة
20كانون22022
عبد الله البردوني
دعني اغرِّدُ فالعروبة روضتي
ورحابُ موطِنها الكبيرِ رحابي
(فدمشقُ) بستاني (ومصرُ) جداولي
وشعابُ (مكةَ) مسرحي وشعابي
وسماءُ (لبنانٍ) سماي وموردي
(بَردى) ودجلةُ والفراتُ شرابي
وديار (عمّانٍ) دياري...واهلُها
اهلي واصحابُ العراقِ صحابي
***
وطنُ العروبةِ موطني أعيادُه
عيدي؛ وشكوى إخوتي أوصابي
فهنا هنا اليمنُ الخصيبُ مقابرٌ
ودمٌ مباحٌ واحتشادُ ذئابِ
***
قل للإمامِ : وإن تحفّزَ سيفهُ
أعوانكَ الأخيارُ شرُّ ذئابِ
يومونَ عندكَ بالسجودِ وعندنا
يومونِ بالأظفارِ والأنيابِ
هم في كراسيهم قياصرةٌ وهم
عند الأميرِ عجائزُ المحرابِ
يتملّقون ويبلغون إلى العلا
بخداعهم وبأخبثِ الأسبابِ
من كلِّ معسولِ النفاقِ كأنَّهُ
حَسْنا تتاجرُ في الهوى و ترابي
وغداً سيحترقونَ في وهجِ السنى
وكأنّهم كانوا خداعَ سرابِ
وتفيقُ "صنعاءُ" الجديد على الهدى
والوحدةُ الكبرى على الأبوابِ...
1958م
وسوم: العدد 964