ديوان حُبٍّ
ديوان حُبٍّ أتاني منك مكرمةً= يا طيبَ مكرمةٍ من خير خلاّني
حبّ الرّسول وهل في الكون من أحدٍ أحرى بحبّ الذي أحيا بقرآنٍ ؟!
الرّياض - 11 /4 / 2010
ملاحظة : أهداني أخي الكريم السّيّد أبو عزيز – سليم برادعي - أهداني
ديوان –لماذا نحبّه – لنخبة من الشّعراء في مدح الرّسول محمّدٍ - صلّى الله عليه وسلّم –
فجاءت هديته الغالية الثمينة برداً وسلاماً على قلبي ، وروحا وريحاناً لروحي
فبارك الله فيك يا أبا عزيز ، وأحسن إليك كما أحسنت إليّ أيّها الجواد !!!
أنت السّليمُ دواعي القلب في شممٍ= يا روضَ جودٍ حباني عطرَ ريحانِ
أهديت ديوانَ مختارٍ ومبتَعثٍ= إلى الورى من إلهٍ ما لهُ ثاني
هو الحبيبُ بوحي الله أنقذنا= من غيهب الجهل أو وسواس شيطانِ
هو الحبيبُ بعون الله وحّدَنا= من بعد شرذمةٍ أودت بأركان
بمنهج اللهِ صرنا خيرَ جمهرةٍ= حتّى علونا الذُّرا من بعد قيعانِ
صرنا منائرَ تهدي النّاس قاطبةً= إلى صراطٍ قويمٍ فهو ربّاني
صرنا أساتذةَ الدّنيا ذوي همَمٍ= صرنا نماذج فرسانٍ ورهبان
فاسأل صحائفَ تاريخٍ فتَصْدُقَكم= ذكراً لنا عاطراً في كلّ ميدان
فالصّدقُ والعدلُ والإنجادُ شيمتنا= والنّهيُ عن منكرٍ من وحي ديان
والأمرُ حقّاً بمعروفٍ وتزكيةٍ= للنفس من كلّ رجسٍ مهلكٍ جاني
* * *=* * *
ذاك السّلوك سلكناه على رَشَدٍ= وسيرة المصطفى قُوتٌ لوجدانِ
أولئك السّلفُ الأخيارُ دان لهم= تلك العوالمُ من قاصٍ ومن دانِ
لكنّنا اليومَ في تيهٍ وفي عَمَهٍ= صرنا غُثاءً بلا نفعٍ لإنسان
لذا حُرمنا ربوعاً راح يملكها= هودٌ وحِلفُهمُ عُبّادُ أوثان
وراح من بيننا عشّاقُ فانيةٍ= يستبدلون بأخرى حَرّ نيران
فلينعموا بلباس الذّلّ ويلَهمُ=في ذي الحياة فهل نتنٌ كريحانٍ؟!
* * *=* * *
قد كان شعريَ هذا وحيَ مكرمةٍ=مِن ذا الجوادِ نديّ الخُلق والشّانِ
أبا عزيزٍ رعاك اللهُ مِن عَلَمٍ= فوق النّجود فتُقري ركبَ ضيفان
أبقاك ربّيَ في عزٍّ وعافيةٍ=وطال عمرك في تقوى وإيمان