تبا لكم تبا لكلِّ مجندٍ = يحمي المجوس ، ويقتل الأبرارا
ويبيع للحزب اللعين كرامةً = حزبِ اللئام ... منافقا ختَّارا
حسن العمامة لفَّها شيطانُه = وهو المخاتل لم يزل غدارا
ويداه في أيدي الصهاينة انجلتْ = بمؤامراتٍ حاكها سوَّارا
ترعاه إيران التي سرطانها = يسري بجسم المسلمين شنارا
مازال وجه القبح يظهر كالحا = أما الرعاع فيعبدون النارا
شهدت حسينياتُهم عن خبثهم = وعن الزنى فيها يبيح العارا
كم والد يغشى بُنيَّتَه وكم = أخت تغشَّاها أخ يتمارى
وعمامة دارت لصاحبها على = كفرٍ بواح ينشر الأوزارا
حتى إذا فضح الإله مساوئا = لمسمياتٍ شأنها قد بارا
آياتهم ماهمًّها إلا الفروج .= فقُبِّحت ، والخُمس زاد بوارا
وعجبتُ من أتباعهم سجدوا لهم = تعسوا ، فهل فقدوا العقول جهارا
إن البهائم ليس ترضى ذلة = فاسأل بعيرا ـ واعيا ـ وحمارا
ومن العجيب لمَن تتبَّع أمرَهم = أن الأعارب أدلجوا أغرارا
وتشيعوا ، لا . لاأقول تشيعوا = إذ بات واحدُهم هنا محتارا
المال والنسوان والعبث الذي = أمسى يقلب حالهم أطوارا
لكنه الشعب الأبي تحركت = فيه مروءته فهبَّ وثارا
ليدوس كل مخاتل ، ويدوس .=رأسَ فسادهم بحذائه بشارا
سالت دماء بنيه ـ آهِ ـ سخينة = والمجرمون تكالبوا فجارا
الله يلعنهم ، ويوهن بغيهم = فالمجرمون تحزَّبوا كفارا
لن ينفع السفهاءَ تسليحٌ لهم = كانوا ، وما برحوا عليه صغارا
لن يُرهب الأنذال شعبي إنه = عرف الطريق وسارها مختارا
وغدا ، غدا إن شاء ربي ينحني = زور الطغاة مطأطئا مقدارا
وغدا نرى سورية القيم التي = ملأت شغاف قلوبنا أنوارا
سورية الأبرار أبرم أهلُها = أمرا فكان جميعهم ثوارا
هَبوا كعاصفة تزيل عتوَّهم = ليلا ، وتقتلع الجذور نهارا
طوبى بلاد الشام لم تخشَ الردى = فلقد تكاتف أهلها أنصارا
لم يحكم الشام الأبية ظالم = إلا ويُقصم ظهره خوارا
الله يا ألله ياجبَّارُ خذ = هذا النظام إلى جهنم دارا
فرِّج بفضلك يا إلهي كربنا = واجبر إلهي كسرنا غفَّارا
والعن إلهي جمعهم فلقد طغى = وانصر شبابا صابرا أحرارا