(1): النَّجاء : الإسراع على طريق الآخرة
سينطقُ يومَ اللقاءِ الحجرْ=ويهتفُ للثأر حتى الشجرْ
وتفنى جموعُ اليهودِ التي=أساءتْ وأدمتْ قلوبا أُخرْ
وليسَ سيحمي الصليبُ اليهود=ستُدفَنُ صلبانُهم في الحفرْ
وعندئذٍ سيعودُ الحنيفُ=بشمسِ الربيعِ ، وضوءِ القمرْ
* * *=* * *
بيانُ الرسولِ حديثٌ مبين=يجدِّ دُ ما ماتَ في المسلمينْ
فهلاَّ أصاخوا لصوتِ الغيوب=وعادوا بأنفسِهم متقينْ
وعافوا زخارفَ سوءَ المقام=وقادوا المسيرةَ في العالمينْ
لنا أملٌ في سُمُوِّ الشباب=وإقبالهم بالهدى طائعينْ
* * *=* * *
نداءُ النبيِّ بدا بِشرُه=وهلَّ على روحنا سفرُه
وأدنى ثمارَ الهدى صبرُنا=وأينعَ في صدقِنا خيرُه
مآثرُ لم يلْقها آثمٌ=فقد عاثَ في نفسِه كفرُه
فثبِّتْ على الحقِّ أقدامَنا=أياربِّ وانشرْ بنا فخرَه
* * *=* * *
متاعُ الحياةِ قليلُ الحِباء=وإنْ فاضَ في الأرضِ هذا الثراءْ
يراهُ الشقيُّ بعينِ الهوى=وفيرا فبئسَ الهوى والعماءْ
فكم أدبرتْ بالمنى أعصرٌ=ولم تُبقِ فيها قرينَ الشقاءْ
فنعمَ الهداةُ وقد أدلجوا=بإسلامهم شطرَ دربِ النَّجاءْ (1)
* * *=* * *
ألا آمِنوا قبلَ يوم الحساب=وثوبوا إلى الله حيثُ الثوابْ
وهبُّوا بشرعتِه في الأنام=يُرَ الخيرُ والمجدُ في ذي الرحابْ
فقلبٌ تثاقلَ في غيِّه=سيَلقى التبابَ ويصلى العذابْ
ومَنْ ذادَ عن د ينِه قد نجا=وإنْ لجَّ بالناسِ زيفُ السرابْ
* * *=* * *
لقد وعدَ اللهُ أهلَ السداد=بنصرٍ يجلجلُ بين العبادْ
وما النصرُ والفتحُ في العالمين=لقوميَ إلا بساحِ الجهادْ
وللمؤمنين إذا ما اتقوا=فلاحٌ و فتحٌ يعمُّ البلادْ
فقد أخرج الكافرون الرسول=فأيَّده اللهُ في كلِّ نادْ
* * *=* * *
وهاجرَ بالدين يطوي الدروب=نبيُّ الهدى هازئا بالخطوبْ
فأشرقَ بالنورِ وجهُ المدى=وأمرعَ في الأرضِ بِرُّ الحبيبْ
ولم يبقَ من صنمٍ يُرتَجى=ولا من يهود ولا من صليبْ
وأُخمد تِ النارُ في فارس=فللحقِّ والسلم عاشتْ شعوبْ
* * *=* * *
سيبقى مدى الدهر دينُ الإله=ويعلو على الظالمين هُداهْ
وتعبقُ بالبينات العصور=ويشمخُ بالعزِّ وجهُ الحياهْ
وليس لمذهبِ كُفرٍ خلود=ففي الكفرِ شرٌّ وحاديه تاهْ
ستلقى البوارَ جموعُ الضلال=وتجني من العيش مُرًّا أذاهْ
* * *=* * *
فياقومِ واللهِ طال الرقود=وطالَ التَّرددُ بين الظلا مْ
فهلاَّ نفضْتم غبارَ الونى=وعدتُم أباةً وعشتُم كرامْ
فليس لكم عزةٌ في الوجود=بغيرِ الشريعةِ دينِ الوئامْ
فلا خيرَ فيكم بهذا الخنوع=وهذا الضياع وهذا السقامْ
* * *=* * *
سننفرُ شيبا بد ين الرسول=ونرفعُ راياتِه و نصولْ
ونأتي شبابا لساحِ الجهاد=ونهتفُ لله لا لن نزولْ
وليس لنا في نظام الرقي=سوى د يننا أبدا من د ليلْ
وتحلو الحياةُ بظل الكتاب=ويزهرُ فيها الربيعُ الجميلْ
* * *=* * *
نعوذُ بعزَّةِ ربٍّ قد ير=من الظالمين وأهل الفجورْ
ونؤمنُ بالله رغم القيود=وليس لنا غيرُه من نصيرْ
ويدفعُ عنَّا شرورَ البغاة=ويمنع عنا عتوَّ المغيرْ
فكيف ننامُ على وهننا=وندفنُ عزًّا لنا في القبورْ ؟!
* * *=* * *
أتى عن رسولِ الإله الخبرْ=تؤيِّدُ ه ما جلتْهُ السورْ
سيأتي اليهودُ إلى قدسِنا=وتُضرمُ في الأرض نارُ الخطرْ
وهذي فلسطين من خبثهم=تعاني الرزايا وما يُنْتَظَرْ
وتبقى على الحقَِ رغم الخطوب=عصابةُ صبرٍ لِما يُدَّخرْ
* * *=* * *
تقومُ مع الحقِّ في الموقفِ=جموعٌ ، وللزيغِ لم تعرفِ
تهبُّ لملحمةٍ دونها=تطيرُ القلوبُ إلى الأشرفِ
وينصرُ ربي جنودَ الهدى=وتشمخُ راياتُ ذا المصحفِ
ومَن لم تكنْ روحُه طوَّفتْ=مع الحقِّ لم يكُ بالمنصفِ