روى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، إلا أدخَله اللهُ هذا الدينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليلٍ، عزًّا يُعِزُّ اللهُ به الإسلامَ، وذلًّا يُذِلُّ اللهُ به الكفرَ )؛ رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي .
أقولُ تحفَّزوا فالخطبُ دامِ = بصدرِ إبائنا من ألفِ رامِ
ستنكسرُ القيودُ وإنْ تلظَّتْ = بجمرِ الحقدِ في أيدي الكرامِ
مكبلة أياديهم ولكن = بهـا اندفعَ اللـواءُ إلى الأمـامِ
فواجع أهلنا تشوي قلوبا = بأهـوالٍ على نارِ انتقامِ
ففي الأخدودِ فاجعةٌ وأخرى = بسجن الوغدِ تسحق بالعظامِ
فيا حيَّ التضامنِ ليس تُنسَى = نذالـةُ لؤمهم في ذا الحِمـامِ
سقوكَ بقتلِ أحبابٍ كرامٍ = كؤوسَ ضغائنِ القومِ اللئامِ
رجالٌ لم يهابوا الموتَ لكنْ = مجوسُ مجرمون بنو الطَّغـامِ
أرادوها انتقاما إذْ تناسوا = مكانتَنا الأثيرةَ في الأنامِ
فهم أبناء لؤلؤة المجوسي = فقد جُبلوا على سوءِ الخصامِ
وهـم للهِ أعداءٌ عتاةٌ = وهـم للشَّرِّ أعمدةُ النظامِ
وحربُهُمُ على الإسلام كانت = وما زالت بنهجٍ ذي ارتطامِ
وكفرُهُمُ صريحٌ إذ أباحوا = محارةَ الشَّريعةِ بالحسامِ
مذاهبُهم عقائدُ فاسداتٌ = ببـدءِ الكيدِ تعبثُ والختامِ
فمِن دنس اليهودِ لهـم نشيدٌ = ومن خبثِ النصارى المكرُ رامِ
زمن هندوسهم جاء الخميني = على بقر المفاسدِ والتَّرامي
ومن عهر السليماني امتثالٌ = لمَن قتلوه في وكر الظلامِ
ومَن فقدَ الحياءَ فلا يبالي = إذا ما شذَّ في فعلِ الحـرامِ
سلوهم : مَن تزوَّجّ بابنًتَيْهِ = ومَن قتلوه في سوءِ اتِّهـامِ
مصارعهم أراهـا ضاحياتٍ = إذا حان الأوانُ على التَّمامِ
سيُخزي اللهُ حشدَهُمُ وتُطوى = لهم صفحاتُ لـؤمٍ في الرجامِ
ولم تنفعْهُمُ نيرانُ كسرى = وليس لشأنهم أدنى دعامِ
وهذا الأرعنُ المنبوذُ يلقى = مصيرَ أخيه في حالِ ارتطامِ
فلعنةُ بارئي لاريب تأتي = عليهم بالتَّبابِ والانحسامِ
وعندي يارجال الشامِ قولٌ = على الحزب الممرغ بالرغامِ
فصانعه يهوديٌّ توارى = بثوبٍ للنصارى أولثـامِ
فعفلقُ عاش للماسون عبدًا = وسلَّمَ حزبـَه بيدِ الطَّغامِ
فأين الوحدة الكبرى ؟ توارت ! = وأين الحُلوُ من سقطِ الكلامِ ؟
أتى بالطائفيةِ ليس إلا = على سجن الرفاقِ ذوي اهتمامِ
وذاب الحزبُ ويك كَمُنشِئِيْهِ = بِِقِدْرِ ِأسيدِهم طبقَ المرامِ
فقولوا للرفاق وقد تواروا = لكم حبِّي المقننُ واحترامي