أيتها المذراة
من منتصف الشارع
أبصرت حكيم الماء يطل
من النافذة المحكية
ويحاول فهم عمود ينزل من
شاطئه الأوحد
ويغوص على الدهشة
بين تلابيب الليلك
وسفوح الجسد الذائب
في معتركهْ...
شجر في مقتبل الحبر
يسوق مراياه إلى الأرض
ويترعها بالغرف العذبة...
شمس تسع الوقت وتخشى
قوسا يهرب من دائرة...
وجه يجتر مشيئته العليا
يتزعم للماء فراسخه
يقنت فيه الخصْب...
مدارٌ يصعد للقصبات المسجورة
أمنا
ويهبّ كطير تسكن سهوا
في اللهب القدسيّ...
صرخت بظلي:
انظرْ...ها يمرح في كفي العسجد
ها ذاتي تأخذ منتجعا
وتسير يسارا
تلقي سرر الراحة للغيم
وتوقظ منحلة الروح
لتشرح برزخها العدنيّ...
ككل بريد يتعمد بالغربة
كان صباحي تأويلا
يشبه مئذنة تخرج من رحم الناي
ومنها يخرج يربوع
يقتات الشك
على عينيه شراع
وسؤال يركض في شفتيه
أهبط متشحا بالتاريخ السري
لكل هزائمنا
أهتف:
أيتها المذراة
خذي البيدر ناحيةً كي يستيقظ
وضعي فوق محياه أرقا
نحن هناك
سنحضر ميلاد القبرة المنذورة للفرح الكوني.
ــــــ
مسك الختام:
و رب أخي تدانٍ ما جنى من
تدانيه سوى عـــنــبِ الفراقِ
ورب إساءة صغرت ودامت
وبِرِّ فاضَ أمــســى غيرَ باقِ
وسوم: العدد 983