لكَ الحُبُّ العميمُ لك الثّناءُ = طريقتُك الهدايةُ والسّناءُ
أتيتَ العالمين بكلِّ خيرٍ = وقد سعِدَ الذين إليكَ فاؤوا
ولكنّ الجُفاةَ وقد تولَّوْا = مصيرُهمُ التّعاسة والشّقاءُ
أتوقُ إلى المديح لفَرْطِ شوقي = فيُثنيني التّضاؤُل والحياءُ
فكلُّ المدح مهما كان حيًّا = فشأنُك في الوجود له سماءُ
أتوصفُ بالشُّموسِ وأنت أسمى = بك الأرواح في الدُّنيا تُضاءُ ؟
حُروفي لا تُطيق أداءَ حقٍّ = لنورِ اللهِ ، يغلبُها البهاءُ
بهاءُ الرُّوحِ يُبهرُ والمُحيَّا = ضياءٌ في القلوب له ضياءُ
فمعذرةً رسولَ الله لمَّا = أقصِّر فاللِّسانُ به عياءُ
أتسعفني الحروفُ لمدح قلبٍ = وشائجه المكارمُ والوفاء؟ُ
به الإيمانُ روحٌ في الحنايا = نتيجتُه السّعادة والهناءُ
حنونٌ مشفقٌ يهدي البرايا = شريعتُه الحماية والشِّفاءُ
وذكرُ الله يملؤه سواء = أكانَ اليُسرُ أم نزلَ البلاءُ
لقد قاد الوجودَ إلى المعالي = وما أضناه كِبْرٌ أو رِياءُ
حبيبٌ للقلوب فترتضيه = ولو مَنعَ التَّكبُّرُ والجفاءُ
لقد صلى عليك الله دوما =ففي الذِّكر الحكيم له نداءُ
ألا صلُّوا على المحمودِ حمْدًا = تُردِّدُه البسيطةُ والسَّماءُ