فلنرجع إلى أخلاق نبيِّنا
رسول الله رحمة كل حي =شريعته السماحة والأمان
هَدَى الإنسانَ بصَّره بذكرٍ = يعزُّ به الخلائق والزّمانُ
هو الأخلاقُ دبّتْ في الحنايا = هو الودُّ المطهَّر والحنانُ
هو الرِّفقُ الذي يأوي البرايا = لكي تلقى الهناءَ ولا تهانُ
هو الصِّدقُ المُشَعْشِعُ في النَّوايا = إذا نَكلَ الخلائقُ أو تَوانَوْا
شريعتُه سلامٌ في سلام ٍ= بها الأرواح في الدنيا تصانُ
بها نالت شعوبُ الشَّرق عزًّا = سلِ العربَ المناكِدَ كيف كانُوا
لقد سبقوا الكواكبَ في رقيٍّ = وقودُهم الفضائل والسِّنانُ
لقد تبعوا الرّسول بصدق عزمٍ = فما خذلوا الكتاب وما اسْتكانُوا
ولمّا غيّروا ذهبتْ قِواهمْ = لقد نَكلوا فضلُّوا ثمَّ هانوا
فعودوا يا بني الإسلام عودوا = شريعتُه الحماية والضّمانُ
محبَّتُه سلوكٌ يرتضيه = يُترجمه الجوارحُ والجَنانُ
ألا ليستْ مظاهر من رياءٍ = سقيمُ الفهمِ يُطردُ لا يعان ُ
ولو عاد الرّسول لقال كُفُّوا= مظاهرُكم غُرورٌ وافتتانُ
وسوم: العدد 988