إلى روح ذبيح الرّافدين
اهدي هذه القصيدة الى روح الشهيد البطل المظلوم صدام حسين ، الذي أدى ما عليه ورفرف بعزة نحو جنة الخلد ، فلا لوم عليه ولا وجد
عبثتْ علوجُ عدوِّنا بضراغمي = أسفاً وعاثت في بلاد مكارمِي
ونظرتُ حولي هل أرى مُتحفِّزاً = لا لم أشاهدْ غيرَ جثَّةِ نائمِ
من صار يسعى عابدا لعدوِّهِ = ذلاًّ فيسجدُ للمُغير الغاشمِ
هذا نشيدي للحسين تحيَّة ً = حسبي افتخارا بالذّبيح الكاظمِ
حسبي افتخارا بالذي صدَم العدا = لم ينكسر رغم المصاب القاصمِ
صدّامُ مُتْ بل عشْ فأنت مخلَّدٌ = تحيا عزيزا في نشيد ملاحمي
بوركت من أسدٍ تنكَّر قومُه = لزئيره جبنا كمثل سوائمِ
صدّامُ إنَّك قد نشلت كرامتي = هرَّبتَ عزِّي من براثن ظالمي
صدَّامُ لولا ذو الخيانة في الحمى = لانهدَّ زورُ الظّالم المتعاظمِ
صدَّامُ رفرف للخلود بعزَّةٍ = ودعِ الحُثالة في الهوان القاتمِ
صدّام اصعد شامخا ومعاندا = للخائنين وللعدوِّ النَّاقمِ
صدَّام غرِّد في الجنان محلِّقاً = فلقد جلوْتَ عُوارنا المتفاقمِ
الدَّاءُ ينخرُ في القواعد والذُّرى = في الخلف يكمن سرُّ كلِّ هزائمي
الذلُّ مصدرُه التَّنكُّرُ للهدى = دينِ العزيز بردَّة وتخاصمِ
العزُّ ينبت في رحاب عقيدة ٍ= مفتولة بتوحُّدٍ وتلاحمِ
صدَّامُ اصدح باسم ربِّك عاليا = ودع الذّوائب في القذى المتلاطمِ
ما ضاع شيءٌ قد ثبتَّ موحِّدا = ربَّ البريَّة في البلاء العارمِ
فاخلد هنيئا في الكرامة والهنا = قد كنت شهما في المقام الحاسمِ
فردوسُ ربِّك يا ذبيح تزيَّنتْ = بشرى بمنزل ذا الشهيد القادمِ
فلقد بذلتَ ، وقد بُليت َ، صداقها = أهلا ونفسا راضيا للهاذمِ
جاور مُعمَّرَ في الجنان كلاكما = أعْلى نواصيَ أمَّتي في العالَمِ
وسوم: العدد 988