أُمِّية الأوطان، وحاسوب الفساد!
ـ هَلْ تَسْمَعونَ رسائلي؟
ـ بُكْمٌ هُمُ حتَّى التَّنادْ!
أُمِّيَّةُ الأَوطانِ لا تُمْحَى بِبَحْرٍ مِن مِدادْ!
* * *
أَسرجْتُ، ثَمَّ ، قصيدتي،
ورَفعتُ صاري السِّندِبادْ
ورَحَلْتُ أَبحَثُ عَن فَمٍ
يَروِي تَباريحَ العِبادْ
الكادحِينَ/ الحارثينَ/
الزَّارعينَ، بِلا حَصادْ
الأغنياءِ/ الأغبياءِ/
المُتخَمينَ ، بِغَيرِ زادْ
مَن صَيدُهُمْ سَمَكٌ مِنَ الأَحلامِ
في لُجِّ الكَسادْ
مَن ظَلَّ عِرضُهُمُ مَزادًا
لِلوَرَى مُذْ شَهْرَزادْ!
* * *
لَم يشتَرَوا مُستقبَلًا
إذْ بِيْعَ حانُوْتُ البِلادْ
بِشِفاهِ جَدِّهِمُ يَمُصُّوْنَ الجَفافَ مَعَ الجَمادْ
وهُمُ عَلَى «دِرْبِيْلِ» أَعماهُمْ،
سَدِيْمٌ مِن جَرادْ
يُحْصُونَ في جَوْفِ الفَرا
صَيْدًا عَزيزًا لا يُصادْ!
* * *
أنا شاعرٌ نَقَشَ الحُروفَ بِعَيْنِهِ في كُلِّ وادْ
أَعْيَى يُدَحْرِجُ جُثَّةً مِن جُثَّةٍ
بَينَ الوِهادْ
ويَظُنُّ أَنَّ المَيْتَ يَصْهَلُ
في المَعاركِ كالجَوادْ!
* * *
أَرْثِيْ الجِبالَ،
غَدَتْ سُهُولًا،
في دِيارِ (بَني مُرادْ)
أَبْكِيْ الصَّحارَى، والشَّوا طِئَ،
مِن (خُناسَ) إلى (سُعادْ)
حَيْثُ الظِّباءُ اجتاحَها (كُوْهِيْنُ)
واستفتَى (جِهادْ)!
* * *
يا قَوْمُ ،
كُفُّوا أَمْسَكُمْ،
أَهدِيكُمُ لِغَدِ الرَّشادْ
عُوْدُوا إلى نِسوانِكُمْ
مِن نِصْفِ عارٍ.. أو يَكادْ
لا العَدُّ أُتْقِنُهُ،
وقَدْ ضَيَّعتُ حاسُوْبَ الفَسادْ!
* * *
عن شاعِرٍ كَتَبَ الحُرُوْقَ بِقَلْبِهِ،
شَمْسَ اتِّقادْ:
لَنْ تُمْطِرَ اللُّغَةُ اللُّغَى
حتَّى يُشافِهَها انتِقادْ!
... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ...
هَلْ تَقرؤونَ قَصائدي؟
فلتَكتُبوا: هذا الفُؤادْ!
أُمِّيَّةُ الأَوطانِ قَدْ تُمْحَى بِتَدريسِ الوِدادْ!
وسوم: العدد 988