إلى الذين ينصبون فخ العاطفة لاصطياد القلوب البريئة
الى اللّواتي تخدعهن الكلمات فيقعن ضحايا للتّحايل العاطفي
إنِّي أرى قلبَ البراءة هائمًا = بالودِّ في حضْنِ الأذى يتدفَّقُ
بَهَرَ النُّهَى برهافةٍ وَلطافةٍ= وكأنّه دُرَرُ المُنى تَتحقَّق
كم في الدُّنى من مُهجة مخدوعةٍ = تَهَبُ الهوى كحنونةٍ تترفَّقُ
تُبدي الحنان لذي نيوبٍ في الهوى = لكنَّه دنِسُ الجوى لا يُشفقُ
وكأنَّه ليلٌ يلفُّ بغدْرِه = شمسًا تطلُّ على الوجودِ وتُشرقُ
وكأنَّه حِممٌ تحيط بوردةٍ = فتُذيبُها نارُ الخداع وتُحرقُ
عجَباً لذئبٍ في إهاب ذوي الهوى = يُغري الضّحايا بالهوى يَتملَّقُ
فإذا تمكَّنَ من فؤادٍ مُرهفٍ = بذل الأذى وغدا يَعَضُّ ويخنِقُ
وبدا مطيَّةَ شهوةٍ وغريزةٍ = وحشاً يبيعُ ويشتري .. يَتسوَّق
خُلُقُ الوفاءِ علامةُ الحُبِّ الذي = فيه الجوانحُ بالطَّهارة تَعبِقُ
تبًّا لذئبِ صائٍدٍ بِيراعِه = تبًّا لوحشٍ بالهوى يَتشدَّقُ
فلتصدّقوا في الحبِّ يا أهل الهوى = قلْبُ المكارم في المودَّة يصْدُقُ
ودَعوا الجوانحَ بالوفاءِ نديَّةً = تهَبُ التَّآلفَ للنُّفوس وتُغدق