شرعةُ الرحمنِ عـزُّ العربِ = وفخارُ المسلمين النُّجُبِ
نازعتْنا مِلَلٌ منبوذةٌ = في هُدانا من قديمِ الحقبِ
وتهاوى شأنُهـا مبتَذَلا = لم تجـدْ في شرِّها من حَدَبِ
وبهذا العصرِ ألفى جمعُهم = للمكيداتِ هـوىً للكذبِ
لابتزازِ الأمـةِ اليومَ ولن = تجدَ الأمـةُ أدنى رغبِ
ساوموها إنما في مكرهم = عضَّةُ الذئبِ وخبثُ الثعلبِ
هـم بنو الأضغانِ في ملمسهم = مال لأفعاهم وإن لم تثبِ
في الحنايا السودِ من أضلاعهم = للعداواتِ وما من سببِ
حقدُهم بـادٍ على أمتنا = هكذا عاشوا وما من سببِ
قـد غزوا مشرقَها في سفهٍ = وتمادى بغيُهم في المغربِ
ونسوا أن الليالي قد رمتْ = ظلمَ أهلِ البغيِ للمنقلبِ
أين قوم الفرسِ في إيوانهم = وبنو الرومِ حشودُ الصُّلُبِ !!!
والطواغيتُ الذين اندثروا = وعبيدُ المالِ أهلُ الذهبِ !
إنَّ يوم الفصلِ يُرجَى صبحُه = ليُوارى مالهم من نشبِ