* هوامش :
- المأبوت : المحرور
- السرفوت : دابة أرضية لاتعيش وهي بعيدة عن النار ( سبحان الله )
- ختيت : خسيس
ما ألفناكِ حُـرَّةً ، أو دُعيتِ = أو من الخيرِ ، والفراتِ سُقيتِ
ولهذا عزفتِ عمَّـا تسامى = ولهذا على السَّرابِ بقيتِ
نظمتْ إفكَها القبيحَ دُنُوًّا = من كريهِ ابتذالِها الممقوتِ
حين خاضت في وحْلِ وادٍ مهينٍ = وتثنَّتْ بثوبِ زيفٍ النُّعوتِ
غرَّها الجوُّ باردًا رغمَ حَـرٍّ = فيه تُشوَى القلوبُ بينَ البيوتِ
وتُسوَّى الأمورُ فيه ، وليست = تتجافى عن أمرِه المبتوتِ
صاغه الأرعنُ المدلُّ ببأسٍ = في زمانٍ لذلِّنا موقوتِ
وارتضتْهُ التَّفعيلةُ اليومَ وهمًا = لهوانٍ بروحِها المكبوتِ
قد كفرنا بها لأنَّ رؤاها = مالها في شهورِنا من ثبوتِ
نسجتْها خلفَ الكواليسِ كفٌّ = مالها في دروبِنا من قوتِ
قد تعيشُ الحروفُ مهترئاتٍ = في حنايا المخاتلِ المأبوتِ ( 1)
وستفنى إذا اللهيبُ تلاشى = كفناءِ الدويبةِ السُّرفوتِ (2)
هكذا ياتفعيلةَ الشَّرِّ تُنهى = سودُ أيامِ آثمٍ وختيتِ (3)
فالأيادي من الجنى خالياتٌ = كصناديقِها من ( التَّصويتِ )
ويولِّي بئسَ الوِسامُ المحلَّى = بأكاذيبِ بهرجٍ أو صيتِ
بئسَ ما أنتِ من إناءٍ عليه =هو مِن سمِّ مَن رمونا سُقيتِ
لارعاكِ الدَّيَّانُ ، فالجسدُ استوفى ... = ... هواهُ الرخيصَ مـمَّـا رضيتِ
ستقولُ الشُّعوبُ آمينَ إذْ ما = صاحَ جمعُ الثُّـوَّارِ موتي موتي
فمن العارِ والمهانةِ والَّلعنةِ ... = ... طولَ الأيامِ ( ياذي ) جُزيتِ
طالَ ــ واللهِ ــ ظلُّكِ البائسُ النَّحسُ ... = ... علينا ، فمرحبًا إنْ سُفيتِ
وتواريتِ عن محاجرِ عصرٍ = ضاقَ همَّـا أيَّامَ مانوديتِ
عندها تفرحُ القلوبُ الحزانى = ويسودُ الحبورُ لمَّـا نٌعيتِ
فتوَلَّيْ لاردَّكِ اللهُ يومًا = لارأيتِ النجاةَ ، لا . لا هُديتِ
من بقايا أقوامِ نوحٍ ولوطٍ = وستبقين ــ ويكِ ــ لاعوفيتِ
ربَّنا لاتذرْ لها من جنودٍ = قد تمادوا ، أو لابنِها جالوتِ
وانصر الصَّابرين ربِّي عليهم = بدعاءِ المجاهدِ المستميتِ
هي بشرى لأمَّتي حيثُ هبَّتْ = فلكِ الفوزُ ــ أمَّتي ــ قد كُفيتِ
سوف يُنجيكِ بارئُ الكونِ ، فارقَيْ = بكتابٍ وسُنَّةٍ وقنوتِ
سوف يُنجيكِ ــ أمَّتي ــ من ظلامٍ = مثلما نجَّى مَنْ ببطنِ الحوتِ
الثَّلاثون مقبلاتٌ : حُداها = سورةُ الفتحِ في اللسانِ الصَّموتِ