هوامش :
- : شانيها : مبغضها المعتوه بشار الأسد
- حسن المذموم : هو المجوسي حسن نصر اللات
أقبلتُ بالشوق والإيمان أُسديها = مافي فؤادي ، وفي الهيجاء أفديها
سورية المجد إنَّ الله أكرمها = واختار أربُعَها للعزِّ تمكينا
وفي قلوب بنيها لاترى وَجَلاً = وتعرف القيمَ العليا أعاديها
مارام بالبغي طاغوتٌ ليقهرَها = إلا أُصيب بسهم من أياديها
مرَّتْ قرونٌ وأبناء الشآم على = مدارج الفخرِ لاتبلى مراقيها
واليوم تَمتحنُ الأيامُ أنفسَهم = وقد تسلَّط بالإيذاءِ شانيها (1)
أبوه كلبُ المجوس انحاز مفتخرا = إلى اليهود : فحاميها حراميها
وأوهنَ الجيشَ حتى لايقاتلهم = وحافظ الأسد الملعون : يعنيها !!!
تسلَّط الوغدُ في مكر وفي خُدع = على كتائب هذا الجيش يُفنيها
فلم يدع في صفوف الجيش أسدَ شرى = ولم يدع بأيادي الجند ماضيها
فباتَ ـ آهٍ ـ على جيشي وقوته = بين الجيوشِ عصاباتٍ يغذِّيها
وساقها لا إلى حرب اليهود ولا = إلى حماية شعبٍ بئس موصيها
وإنما لقتال الشعب في وطنٍ = ذاقَ المرارةَ في أعتى حواشيها
والجيش ما كان يوما في يَدَيْ قذرٍ = ولا لئيم يعادي شعبَه تيها
دكَّ المساجدَ والقرآن مزَّقه = وقد تناسى إله العرشِ باريها
وعاث في المدن الفيحاءِ مرتكبا = فيها المذابحَ : حاضرها وباديها
فالذبح والسجن والتعذيب ديدنه = والحقد والبغي لاينسى دواعيها
هذي الدماء لشعب لم يزل سندا = وواهبا لحماة الدار غاليها
لكنَّ شرذمة الأوباش غرَّهُمُ = سلميةُ الثورة الكبرى وأهليها
فباشروا القتل والتنكيل واعتقدوا = أنَّ الحسابّ بعيدٌ عن أياديها
وأنَّ مافي الجوى قد مات وانطفأت = مواقدُ الثأرِ ، والإرهاب يسفيها !!!
اللهُ أكبرُ يابشَّارُ ماوهنتْ = فينا قُوانا ولا خاب الرجا فيها
نحن الضياغم مالانت شكيمتُنا = ولا توارى لأحداثٍ تجلِّيها
لقد خُدعنا بحزبٍ بات في يدهم = أوراقَ زور فمن منهم يزكِّيها ؟!
وقد تعرَّت بلا ذوقٍ نوازعُهم = ولا ضميرٍ ولا خوف يناغيها
وجاءهم مددٌ من كل مرتزقٍ = من المجوسِ ألا يا بئس شاريها
تبًّا ، ومِن حسن المذموم مابرحت = سوءاتُه تتوالى في مخازيها (2)
لم يبقَ جيشٌ بسوريا ولا وطنٌ = ولا أمانٌ ، وقد ثارت سوافيها
وإنَّما اليوم في سورية اصطخبتْ = أصواتُ ثكلى : صداها من مآسيها
جئنا إلى الجيش أفرادا نحبِّذه = يحمي الديار ، ويرمي مَن يعاديها
لكنهم قد أرادوها مجلجلة = بالظلم والجور إذ خانوا مغانيها
فنسأل الله تفريجا لكربتنا = وأن نرى الفتح شاميًّا يواتيها
فالعنْ إلهي عصاباتٍ مدجَّجةً = بأقبح الحقدِ تُؤخذْ من نواصيها
يامالك الملك ، وامحقْ حزبهم ، وذرَنْ = نارَ المجوسِ على أوكار موريها