ذهبت الأمُّ تحت الركام رحمها الله ، و تركت هذه الزهرة بكلماتها المؤثرة و المعبرة عن حسن التربية في هذا البيت الكريم
فيا " أمَّ شامٍ " عليكِ السلام=و رحمة ربّي بدار السلامْ
و نحسب أنكِ نِلتِ الشهادةَ=نعمَ الوداع بحسن الختامْ
عرفناكِ من زهرةٍ قد تَرَكْتِ=نَرى كلَّ قلبٍ بها مستهامْ
فيا حُسنَ تربيةٍ قد غَرَستِ=بتلك الفتاة الصغيرة " شامْ "
تقولُ لنا كنتُ أقرأ وِرْداً=لِنَنجُوَ من تحت هذا الركام
و في الوِرْدِ ذِكْرٌ بقلبٍ منيب=و نطقُ الشهادةِ خيرِ الكلامْ
و فيه الصلاةُ و فيه السلامُ=على المصطفى طه خيرِ الأنامْ
و كنا نصلي و كنا نقدر=وقت الصلاة برغم الظلامْ
و قالت برغم الدَّوِيِّ الشديد=و صوتِ ارتطامٍ و رغم الحطامْ
فما خِفتُ إنَّ بذاك امتحانا=من الله مولايَ مُحْيِ العظامْ
فيا نعمَ غَرْسُكِ يا أمَّ شام=تعلمنا منها الدروس العظامْ
فيا ربّ أتمم لشامٍ شفاءً=و أتمم لكلِّ الجراحِ التئامْ
و أنعم على أمِّها أمِّ شامٍ=بجنات خلد بدار السلام