أنت الرّحيمُ , إلهنا
01أيلول2023
صالح محمّد جرّار
لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ أقولُ
فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى وذُهولُ
فانْظرْهُ رِيشَ بأسهمٍ فتّاكةٍ
نزَفَتْهُ , فهو بهمّه مكبولُ
لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ
ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ
عذراً, فما عـدُّ الهمومِ بجالبٍ
سكَنَ الفؤادِ , وما لذاك سبيلُ
إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً راحماً
فادعوهُ , فهو الواحدُ المأمولُ
وهو الرّحيمُ بعبدِه , يَهَبُ المُنى
- سبحانهُ - فادعوهُ , وهو كفيلُ
فتراهُ يرحمُ زوجةً وحـبـيـبةً
رحلتْ , وهـمّي بعدها لـثقـيلُ
وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه
فـتُحَقَّـقُ الأحــلامُ والـتّأويـلُ
ويُجَمُّعُ الـلـهُ الشّتيتَ بقدسنا
ويعودُ جندُ الحقِّ والتّهليلُ
فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ باطلاً
وتعـودُ أمجـادٌ لنا وأصــولُ
أنت الرّحيمُ , إلهنا , تهب المُنى
وإليك نصمُدُ , والرّضا مأمولُ
وسوم: العدد 1047