فوق كلِّ مقالٍ إحدى الغزِّيات
28كانون12023
مصطفى عكرمة
- ماذا أقولُ وبالآلافِ قتلانا
في كلِّ يومٍ وصمَّ الكونُ آذانا
- لا الأهلُ أجْدوا ولا في الغربِ ذو خُلُقٍ
تعنِيهِ لو لحظةً آلافُ قتلانا
- لم يبقَ في النَّاسِ في أنحاءِ عالَمِنا
إلا الذي باعَ للشَّيطانِ وجدانا
- حربًا على دينِنا الطَّاغوتُ محتشدٌ
كلٌّ يودُّ لنا لو كانَ أفنانا
- وشرُّ ما نحنُ نلقى من مصائبنا
من قد علينا غدا بالظُّلمِ سُلطانا
- لم يُنصِفِ النَّاسُ كلُّ النَّاسِ محنَتَنا
فكيفَ يُجدي أخٌ قد زادَ عدوانا
- إنِّي إليكَ أيا ربَّاهُ ملتَجِئٌ
أرجو لديكَ لمنْ والاكَ تحنانا
- فليسَ إلاكَ من يرجى وأنتَ لها
وأنتَ من كانَ للعانينَ مِعوانا
- يكادُ إسلامُنا يفنيه من حشدوا
فلا نرى بعدها دينًا وقُرآنا
- رُحماكَ رُحماكَ يا رحمنَ من سألوا
بحقِّ قدرِكَ زِدنا منكَ إيمانا
- وشُدَّ ربِّي لدى البلوى عزائمنا
فأنتَ يا ربِّ من يُرجى لبلوانا
- أنتَ القويُّ عليهِمْ رغمَ ما حشدوا
ونحنُ للدِّينِ من هبَّتْ سرايانا
- لدينِكِ الحقِّ نفديهِ وننصُرُهُ
لغيرِهِ لم نُقِمْ يا ربَّنا شانا
- فرُدَّ من ضعفِنا أحقادَ من كفروا
وبالملائكِ زِدنا مِنكَ أعوانا
- بحقِّ قدرِكَ ثبِّتنا وكُنْ سندًا
لِمنْ لهمْ، وبِهمْ أنزلتَ قرآنا
- وكُنْ بحُبِّكَ خيرَ الخلقِ ناصِرَنا
فليسَ إلاكَ من يُرجى لما كانا
- وأهلُ غزَّةَ همْ أجنادُ عِزَّتِنا
فما يزالونَ للإسلامِ عنوانا
- ففوقَ كلِّ مقالٍ بأسُ عِزَّتِهمْ
ألمْ يَجِدْهُ يهودُ الذلِّ طوفانا
- فأصبحتْ كغُثاءِ السِّيلِ عِدَّتُهمْ
وجيشُهمْ زادَ خزيانًا وخُسرانا
- فألفُ بشرى لقُدسِ اللهِ نُعلِنُها
وألفُ بشرى لأسرانا وأقصانا
وسوم: العدد 1063