أنا مؤمنٌ بغـدِ الخلاصِ = تُسَلُّ في يده حرابي
تمشي بطلعته العزيمةُ = فوقَ أوهـامِ السَّرابِ
وتشقُ دربَ الفتحِ للأقصى = المكبَّلِ لا تُحــابي
النصرُ آتٍ رغـمَ مـا =للكفرِ من هـولِ العتادِ
*نشرت في مجلة اقــرأ الجدَّاوية ــ العدد 196 ــ تاريخ 25/11/1398هـ الموافق 26/11/ 1978م
كربٌ تشبُّ وألسُنُ = الطغيان تلتهمُ الأماني
تجتاحُ أُمَّتَنـا تشيعُ = الهولَ في رحبِ المغاني
والليل ! لاليل الرواء = الحُلوِ معسول المعاني
لا الشوقُ لا السُّمَّار = في الربواتِ لا عبق المثاني
لاصفحة المجدِ المؤثلِ = رجَّعتْ صوتَ الأذانِ
ألأُمَّتي هذا الهوان = فبئسَ أيامُ الهوانِ !
لكأنني في غفوةِ الحلمِ = العبوسِ أدوسُ شاني !
تستيقظُ الشكوى معي =وكآبتي في كلِّ آنِ
وأرى بِعَيْنَيْ لهفتي =رؤيا على مقلِ الزمانِ
المجدُ يومي والإباءُ = وأعينُ الذكرى روانِ
***= ***
عينايَ دامعتان لــو =يجدي على الماضي البكاءُ !
ومشاعري وهــجُ الأسى =وبأضلعي التهبَ الرجـاءُ
أمشي وحولي ألفُ صارخةٍ = يــردُ لهفتَها الشقاءُ
في الأفق أحـلامي يبددها = بقسوته الشَّجاءُ
ذرني أَقُلْ للسائلين = عن الهُـدى : ماتَ الإباءُ!
ذرني أُردِّدْ شجوَ قافيتي = اليتيمةِ يافضاءُ
خـذْهـا لعالمك السحيقِ = هناك يقرؤُهـا العَمـاءُ
آذانُ مَن حولي بهــا =وقــْرٌ فمـا نفعَ النداءُ
أين البطولاتُ التي =يعنو لديهــا الكبرياءُ !
***= ***
وخُطايَ زحفُ السائرين = على المشقاتِ الصِّعابِ
الموقنين بنصرهـم =في الأرضِ من بعدِ التَّبابِ
المدلجين وهولُ عصفِ = العصرِ يزحــمُ كلَّ بابِ
واليأسُ رغــمَ كآبتي =ماهــدَّ من صرحِ الرغابِ
قـمْ يا أخي وانزعْ ثيابَ =الوهنِ في دنيا الخرابِ
وارجعْ بصورتِك الأصيلةِ = في الجبالِ وفي الهضابِ
قدرًا بميدان الصروف = يصولُ كالأسدِ الغضابِ
فالسَّلم يصنعُه الفدا =والتضحياتُ من الشبابِ
***= ***
في صورتين نسجتُ مـا =بي من هـوى لعلى بلادي
إحداهمـا همِّي الكبيرُ = ولوعتي في كلِّ وادِ
وأكادُ أُدفَنُ في الهـوانِ = المــرِّ قـد أوهى جِلادي
ويشدُّني الإسلامُ للأخرى = ويغريني اعتقادي
بالله ، بالتأييدِ مهمـا = طالَ في البلوى حدادي
وأراهمـا ألقًـا يذيبُ = صباحُـه شبحَ السَّوادِ
بالصَّبر بالتقوى وبالقيمِ = الرفيعــةِ والجهــادِ
ولـوعدِ ربِّ العرشِ ينفذه = ويهلـكُ كلَّ عــادِ
سيدورُ دولابُ الزمانِ = مُرَدِّدًا مـا قال حاد