*نشرت بمجلة المجتمع العدد 1434 تاريخ 21/10/ 1421 ه
دعِ الجهادَ يفاوضْ كيفما جالا=فما وجدْنا سواه اليومَ فعَّالا
دعِ الجهادَ يفاوضْ كلَّ مَنْ أثموا=فإنه لم يزل في الحقِّ صوَّالا
مَنْ لم يذقْ طعمَ آهاتٍ مؤجَّجَةٍ=أو يلبسِ الزهوَ يومَ العيدِ أسمالا
ومَنْ غفتْ عينُه عن دمعِ ثاكلةٍ=ومَنْ تمطَّى على الديباجِ مختالا
ولم يشاهدْ فتىً في كفِّه حجرٌ=يجرُّه الوغدُ ملعونا و قتَّالا
ومَنْ رأى الفتكَ في أبناءِ أُمتِه=ولم يسارعْ إلى الميدانِ إرقالا
فدعْ خطاه لأهواءٍ مزيَّفةٍ=ملطخا جبهةَ الأوطانِ إذلالا
فما مفاوضُنا إلا الجهاد فقمْ=واستنفرِ الناسَ أشياخًا و أشبالا
مفاوضٌ والأماني بالفدا عبقتْ=بطيبِ نفحِ الدما ينداحُ سلسالا
مسلسلُ الذبحِ و التدميرِ كرَّسه=كيدُ اللقاءاتِ أشلاءً و أوصالا
مداولاتٌ على وهمٍ تبدِّدُها=مسيرةُ الوهْنِ تزجي الموتَ أهوالا
مَنْ ذا يصدِّقُ أهلَ العجلِ إنهمُ=جِبلَّةُ الغدرِ قد صانوه أبطالا
مفاوضاتٌ وكم خاضتْ شواطئَها=سذاجةُ الواهمِ المهدودِ أوحالا
مستنقعاتُ خداعٍ غيرُ مجديةٍ=يقومُ ( باراكُها ) للعينِ سمَّالا
قد كبَّلونا بلاءاتٍ مجنزرةٍ=وزوَّدونا بلا ، من بعدِ لا لا لا
***= ***
ياناسُ ثوبوا إلى الديانِ ناصرِكم=وجرِدوا للفدا في الساحِ أفعالا
ليستْ تصونُ فلسطينًا لنا خطبٌ=ولا المشاويرُ إدبارا وإقبالا
فعند ( أوروبة ) الآمالُ قطَّعها= بلفورُها من قديمِ العهدِ إهمالا
( والروسُ) ذلُّوا وباؤوا بالعنا وطووا=كِبرًا تبدَّدَ أوهاما و أغلالا
وهذه ( أَمَرِيكا ) بنتُ جلدتهم=لم تُلْقِ للعربِ في تجآرِهم بالا
لاثت حضارتها بالجور إذ لبست=ثوبَ اليهوديةِ الفضفاضِ سربالا
فالمال والجنس جنديان ما برحا=من جندِ هيكلِ إسرائيل مازالا
تمكنت منهما في كلِّ مَا ملكوا= تلك القوى وأعاروا القتلَ قتَّالا
دويلةُ الحقد والأضغانِ قد لُعنتْ=وما وجدْنا لهذا الكِبرِ أجذالا
مِنْ صاغَ قوَّتَها أرضًا و أسلحةً=ومَنْ بنى نووَّيَّ الرعبِ قتَّالا؟
ومَنْ يساندُها في كلِّ معضلةٍ ؟=ومَنْ يعاقرُها فحشا و إخلالا ؟
حتى جرى الدمُ في أكنافِ مقدسنا=من الصدورِ مدى الستين شلاَّلا
وهُدِّمتْ دورُنا فوقَ الرؤوسِ ولم=نجدْ لآلامِنا ياقومُ رئبالا !!
آهٍ على أُمةٍ بالرعبِ قد نُصرتْ=وأكرمتْ صفحةَ التاريخِ أجيالا
أمستْ بلا سندٍ أغضتْ على دخلٍ=ترضى المهانةَ بين الخلقِ إعوالا
قضيةُ القدسِ ما عادت لطاولةٍ=بها استقلَّ الذي مازالَ خذَّالا
ولا لمجلسِهم لا . أو حديقتِهم=بين الزهورِ تباهي اليومَ أزوالا
حيثُ التواقيعُ والأختامُ جاهزةٌ=وفي الملماتِ أعطوا الكيدَ أمثالا
كفى . كفى فالبراكينُ التي اشتعلتْ=ناءتْ بما في الفؤادِ اليومَ أثقالا
دعوا الجهادَ يفاوضْ مَنْ قد امتهنوا=صناعةَ الصَّلفِ الممقوتِ أنذالا
ولْيأخذوا من رجالٍ عزَّ عندهمُ=سفرُ الشهادةِ للإسلامِ إيصالا
أبعدَ :لا .لا . نرى للخيرِ من أملٍ=ومن يهودٍ ؟! معاذ الله . لا, لا،لا
=