بَدِيعُ الزّمَان النورسِيُّ المـُصلِحُ العَلَمُ، والطَّوْدُ الأشَمُّ، وقَاهِرُ الطُّغَاةِ

 

مَفخَرَةُ تُركِيَة والعالَمِ الإسلَامِيِّ، وتَلَامِيذُهُ الصادِقُونَ الأوفِيَاءُ

"سِيرَةٌ ومَسِيرَةٌ"

drgdfgd1090.jpg

مَاذَا أقُولُ عَنِ البَدِيعِ   سَعِيدِ؟         فَخْرِ الزَّمَانِ ؛ الجِهْبِذ الصِّنْدِيدِ

ماذا أعَدِّدُ   مِن سِجِلٍّ   حَافِلٍ؟           بِالمَكرُمَاتِ ،   بِعُمرِهِ   المَمدُودِ

مِن أينَ أبدَأُ قِصَّةَ الإيمَانِ فِي         زَمَنِ الخَنَا ، و الكُفرِ و التَّقييدِ؟

حَارَ الجَنَانُ مَعَ اللِّسَانِ بِوَصفِ مَنْ       جَلّتْ  مَحَاسِنُهُ عَنِ التَّعدِيدِ!

**********

مِن أرضِ"نُورْسٍ"أشرَقَت أنوَارُهُ           يَا سَعدَهَا ! فِي ذَلكَ   المَولُودِ

مِن والَدَين مُكَرَّمٍ   نَسَبَاهُمَا         عُرِفَا   بِتَقوَى الوَاحِدِ   المَعبُودِ

فَنَشَا عَلَى الدِّينِ الحَنِيفِ طُفُولَةً          وَ رُبِي عَلى الإيمَانِ والتَّوحِيدِ

**********

ثُمَّ انبَرَى لِلعِلمِ ؛ يَرضَعُ ثَديَهُ               وَيَعُلُّ  مِن حَوْضٍ  لَهُ مَورُودِ

أخَذَ العُلُومَ عَلى شُيُوخٍ جِلَّةٍ          شُهِرُوا بَجَمِّ العِلمِ ، و التَّسْهِيدِ

كالشَّيخِ: "فَتحِ اللهِ، سَيِّدِ"، عَبدِهِ"،    

و كَذَا "الجَلَالِيْ" في قَضَا بَيَزِيدِ

كانَ المُصَلِّي فِي الفُنُونِ جَمِيعِهَا          بَهَرَ الشُّيُوخَ بِعِلمِهِ المَشهُودِ

**********

بَعدَ التَّخَرُّجِ جاءَ "وَانَ" مُدَرِّسًا            شَتّى العُلومِ بِهِمَّةٍ ، وَ صُعُودِ

فَأقَامَ فِيهَا   بِضْعَ عَشرَةَ حَجَّةً            أكرِمْ   بِأُستَاذِ العُلَا   المَحمُودِ

**********

يَا خَاطِبًا فِي الشَّامِ في أعيَانِهَا الـ          ـكُـبَـرَاءِ في أُمَوِيِّهَا   المَعهُودِ

فَشَفَى بِخُطبَتِهِ النُّفُوسَ و شَـنَّـ            ــفَ الآذَانَ فِي قَولٍ أغَرَّ فَرِيدِ

شَخَّصتَ دَاءَ المُسلِمِينَ بِدِقَّةٍ            و دَوَاءَهُم ؛ مِن رِقدَةٍ و جُمُودِ

كَي يَنهَضَ الإسلَامُ فِيهِم قَائِدًا              بِحَضَارَةٍ في وَحدَةٍ، و صُمُودِ

**********

يَا مُنْتَضِي سَيفَ الجِهَادِ   بِثُلَّةٍ            بُسَلَاءَ ضِد المُعتَدِي المَنْكودِ

كَي يَدحَرُوا الرُّوسَ الغُزَاةَ لِتُركِيَا    

     و لِنَصرِ جَيشِ خِلَافَةٍ ؛ بِعَدِيدِ

**********

يَا قَاهِرَ الطُّغيَانِ مَعْ ذُؤْبَانِهِ!           مِن كُلِّ  فِرعَونٍ ؛ أَذَلَّ بَلِيدِ

الحَاقِدِينَ عَلى خِلَافَةِ   أحمَدٍ          الكَائِدِينَ لِشِرْعَةِ المَعبُودِ

اللَّاعِقِينَ حِذاءَ سَادَاتٍ   لَهُم                الَّلاهِثِينَ   وَرَاءَ كُلِّ  حَقُودِ

و مُقَلِّدِي أورُبَّةٍ -   بِفُجُورِهَا              و شُذُوذِهَا، و بِعُرْيِهَا- كَقُرُودِ

و مُبَدِّلِي نَهْجَ الخِلَافَةِ مَنهَجًا                زُورًا؛ بِقَمعِ النَّاسِ ، بِالتَّهدِيدِ

فَغَدَت بِهِم -تُركِيَّةٌ- مَمسُوخَةً                فِي دِينِهَا ، و لِسَانِهَا ، لِعُهُودِ

***********

يَا قَاصِمِ الإلحَادِ  في تَركِيَّةٍ!              و مُذِلَّ أهلِيهِ  القِبَاحِ   السُّودِ

بِسِلَاحِكَ القُرآنِ كُنتَ لَهُمْ شَجًا            بِحُلُوقِهِم ،  بِقِيَامِهِم ، و قُعُودِ

جاهَدْتَهم   بِالغُرِّ   مِن آياتِهِ              ورَجَمْتَهُم بِشِهَابِهِ المـَرْصُودِ

بِـ"رَسَائِلِ النُّورِ"الَّتِي استَلهَمتَهَا           مِن وَحيِ دِينِ اللهِ؛ ذِي التَّأيِيدِ

لَم يُوقِفُوكَ بِسَجْنِهِم، و بِنَفيِهِم

         في ثُلثِ قَرنٍ؛ ظَلْتَ صُلْبَ العُودِ

***********

يا مُنقِذَ الإيمَانِ   فِي تُركِيَّةٍ!          مَعَ إخوَةٍ صُدُقٍ ، عَلَى التَّأبِيدِ

بِالمُخلِصِينَ مِنَ الرِّجَالِ ونِسوَةٍ            الصَّابِرِينَ عَلى الأذَى المَمدُودِ

لِلَّهِ   دَرُّكُمُو !   فَذِي   ثَمَرَاتُكُمْ            فِي صَحوَةِ الإسلَامِ ، غِبَّ رُقُودِ

فِي طُولِ أرْجَاءِ البِلَادِ وعَرْضِهَا      

    يَتَمَسَّكُونَ   بِدِينِهِم ؛   بِمَزِيدِ

يَا سَيِّدِي النُّورسِيَّ عُذْرًا فِي الَّذِي        قَد قُلتُهُ - فِي حَقِّكُم- بِقَصِيدِي

***********

ستَظَلُّ في دُنيَا الرُجُولَةِ مِشْعَلًا         لِلحَقِّ يَهدِي النَّاسَ ؛ لِلتَّوحِيدِ

سَتظَلُّ فِي حَلْقِ الطَّوَاغِي شَوْكَةً             يَتَجرَّعُونَ مَرَارَهَا ،   بِصَدِيدِ

و يَظلُّ إشعَاعُ "الرَّسَائِلِ" هَادِيًا           مَن يبتغِي   لِلحَقِّ ؛ بِالتَّجرِيدِ

***********

أمَّا عِدَاكَ   الحَانِقُونَ ؛   فإنَّهُم           لِمَزَابِلِ   التَّارِيخِ ،     لِلتَّنْكِيدِ

و إلَى جَهَنَّمَ يَصْطَلُون بِنَارِهَا            فَكِهِينَ فِي زَقُّومِهَا   المَوْعُودِ

***********

فَجَزاكَ رَبِّي الخَيرَ مِن إفضَالِهِ           و حَبَاكَ   مِن إكرَامِهِ ، بِمَزيدِ

وبِمَقعَدِ الصِّدقِ الرَّفِيعِ جُعِلتُمُو         مَعَ الَانبِيَا ، و الأصفِيَا ؛ بِخُلُودِ

و كَذَا تلَامِيذٌ لَكُم   قَد أخلَصُوا          لِلَّهِ   فِي أعمَالِهِم ،   و جُهُودِ

فَكِلُوا إلَى اللهِ النَّجَاحَ و ثَابِرُوا            لا تَأبَهُوا   لِـمُـثَـبِّـطٍ   رِعْدِيدِ

و إلَى مَزِيدِ   تَقَدُّمٍ   فِي دَعوَةٍ            و اللهُ   خَيرُ مُؤيِّدٍ ،   و مُشِيدِ

***********

أنهيتها بعون الله وفتوحه وتوفيقه في "دار الطلبة؛ سوزلر" حي خانة الرصد؛ "راست خانة"، صامسون - تركية. بعد صلاة الفجر،

س: 4 و20 د، يوم الاثنين، في:

وسوم: العدد 1090