وكن حرا حين تحبها

إلى: محسنة توفيق

يا بني،

أوصيك حبا بمصر،

بر مصر،

وبحر مصر،

بلاد الله، والأنبياء

وإن وطأتها قدماك،

قَبِّل ترابها،

لعل ” يوسف أو موسى ”

مَرَّا من هناك،

ولا تنس

إن حللت بمقام

توضأ،

حفنة من نيلها تكفي،

فالنيل

وماء الجنة سواء

وخذ عنها

عشق “النبي”،

وكيف يفنى فيه

“العارفون”، حتى

يضيء قلبك بالسماء

وإذ تعبر “الحواري”

خطاك،

أمهل الوقت،

أمهل الوقت

كل ممشاك،

كي لا يفُتك جمال،

إن مصر

ما ستهواه رؤاك

والق محبتي

على “آل البيت”،

وابعث للكنائس ضمة،

وقبلة

على مآذن سيناء،

بين نفحات أمس،

وطيبة بسطاء

ولا تُحِدث عن الأُنس

إلا وقل

هو مصر،

سمرة بسمات شماء

ألفة قلوب دافئة

ليلة فرح صعيدي،

وهوى بحر

يحرس التاريخ

ويحضن الصحراء

وكن حرا

حين تحبها،

هي لا تحب العبيد،

من ضلع سيد ولِدت،

تصلي،

تمرح،

تكد، وتنشد

الحب كما تشاء

يا بني،

أوصيك حبا بمصر،

أ و ص ي ك

ح ب ا

ب م ص ر

أم حضارة،

ومولد نجباء

من ديوان:

تعرفني هذي الأرض الخافتة

وسوم: العدد 1095