لا أبا لك! (رسالةٌ إلى عرقوبٍ من أبيه)
قُـلْتُ: اتَّـخِـذْنِـي والِـدًا!
صِحْتَ: اتخذتُكَ: «لا أَبا لَكْ!»
فصَحَـوْتُ أَضْحَكُ، يا بُـكا
ئِـي، إِذْ بَكَيْتَ، فما رَثَـى لَـكْ!
* * *
يَـا قَـلْبُ ، مَالَـكَ هـكَـذا؟
يا كَلْبُ ، مالَكَ؟ مَنْ أمالَكْ؟
أَ وَمـا أَتـاكَ بِـأَنَّ حـا
لكَ لِـ(ابْنِ آوَى) قد أَحـالَكْ؟
أَمْ هَـلْ بَـدَا وَجْـهُ (السَّـمَـوْ
أَلِ) مِثْـلَ(عُرْقُوْبٍ) حِيالَكْ؟
فرَسَـفْتَ في أَغْـلالِ ما اجْـ
ـتَـرَحَ الجُذُوْرُ فـما أَقـالَـكْ؟
أرَضِـيْـتَ بِـالأَطْـلالِ ذِكْـ
ـرَى مِنْ حَبِيْبٍ؟ بِئْسَ ذا لَكْ!
فلْـتَسـتَّـفِقْ مِنْ أَمْسِ، واخْـ
ـلَعْ مِنْ غَـدٍ أَبـدًا خَيالَكْ!
* * *
إِنَّ الأُبـوَّةَ كـالـبُـنُـوَّ
ةِ : آيَـتـانِ ؛ بَـرَتْ مِـثـالَـكْ
اقْـرَأْ أَبـاكَ ، تَـجِـدْ بِـعَـيْـ
ـنَـيْـهِ- وإِنْ تَكْمَـهْ- عِيالَـكْ
واكْـتُـبْ بَـنِـيْـكَ قَـصـائـدًا
مِنْ لَـذَّةٍ ، واسْـكُـبْ جَـمالَـكْ
اِغْـرِسْ بِـهِـمْ مـا تَـشْـتَـهِـي
أَنْ تَـجْـتَـنِـي ، وامْلَأْ سِلالَكْ!
* * *
هَـيْـهـاتَ تَـرْفَـعُ حـاجِـبًـا،
والعَـيْنُ شَكْرَى، عُبَّ آلَـكْ!
اِمْـهَـدْ لِـجَـنْـبِـكَ كَوكَـبًـا،
وانْقُشْ على الشِّعْرَى سُؤَالَكْ:
أتَـرَى صَواعِـقَ نَصْلِكَ الثَّـ
ـاوِيْ مُـجَـدِّدَةً نِـصالَـكْ؟
وتَـرَى وِصالَ عَشِيْقَةِ الـشِّـ
ـعْرِ الشَّذِيِّ شَرَى وِصالَكْ؟
لِتَقُـولَ ، إِذْ أَزِفَ القُـفُـوْلُ ،
وشِمْتَ في الأَقْـصَى هِلالَكْ:
ما كالجَـمـالِ جَـمـالُـكَ الْـ
أَرْقَـى، ولا يَرْقَـى جِـبالَكْ!
وسوم: العدد 1097