(إلى شهيد الأمة يحيى السنوار وعصاه التي دخلت التاريخ)
يا سيدي هذه عصاك فألقِها= لنبوءةٍ ما ساقها جبريلُ
بل إنها قبسٌ من النار التي = باتت من الجسد الطهور تسيلُ
أَخرج ذراعك من رماد هواننا= بيضاء يُعشبُ فوقها إكليلُ
يا أم موسى لا تخافي ألقِه = فالنصر فرعون يضم ونيلُ
سيشب فيهم ألف طفل ثائر = والثأر بين الأقربين طويلُ
ما ضرّك الأعداء لكن طعنة = في الظهر سددها لهم قابيلُ
ألقِ العصا كي تلقف العار الذي = ما زال جيل يحتسيه وجيلُ
والسامريّ على المنابر يرتقي = وله تهلل مرجف وذليلُ
هارون يا وجع الأخوة كيف لي = أن أفهم التقصير؟ قال يطولُ
قم ألق بالألواح واذبح عجلهم = وأقم صلاة التيه ثم رحيلُ
لا خِضرَ في الأعراب يُرجى =أو فتىً فاضرب فأنت النص والتأويلُ
واترك إذا حضر الغياب كواكباً = ما ظل منها للنوى قنديلُ
سيكون صمت ثم "يـحـيـى" ثانياً = والصـوم آية صدقهِ ونخيلُ
هزّته مريم كي يُساقط زيفنا = ويقوم من تحت الركام رسولُ