قَرْنُ الشَّيطان

روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جنب المنبر فقال: ( الفتنة ههنا، الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان ) ، أو قال: ( قرن الشمس .( وفي رواية عنه أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول: )ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان .( وفي رواية عنه قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: ) اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا) ، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: ( اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا) قالوا يا رسول الله: وفي نجدنا؟ قال: فأظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان. (

*وراجع في شرحه الفتوى رقم 3576 .

*( ولا تنس حكاية نزهة المجالس ومنتخب النفائس ) .

*( ولا تنس حكاية نزهة المجالس ومنتخب النفائس ) .

في حديقة نزهة المجالس وقف إبليس يتأمل وجوه الناس ، حيث تفرحه غفلتُهم وتحزنه يقظتُهم ومعرفتُهم بما عاقبه الله بسببه . وكان يحمل على عاتقه أنواع من الحبال ، منها الطويل ومنها القصير ، ومنها الرفيع ، ومنها السميك ... فمر به رجل من بني آدم ، ونظر إليه متعجبا من حمله لهذه الحبال . فاقترب منه وقال : ماهذه الحبال يا إبليس ؟ قال هذه الحبال لبني آدم أجرهم بها إلى عمل الموبقات والمحرمات . قال الرجل : ولكني أرى فيها الحبل الطويل والآخر القصير ، والرفيع والسَّميك ... فتبسم إبليس وقال : هذه الحبال معدَّة لأنواع الناس ، فمَن قوي إيمانُه نحاول جرَّه إلى المعاصي بهذا الحبل ، وأشار إلى الحبل الطويل السميك ، وهذا الحبل الصغير لِمَن ضعف إيمانه وهكذا ، فلكل إنسان مايناسبه . قال الرجل يا إبليس لو أردتَ أن تجرني إلى معصية فبأي حبل ؟ تبسم إبليس وقال : أيها الرجل أرأيت هذا البيت الذي أمامنا ؟ قال الرجل : نعم أراه . قال إبليس اذهبْ وانظر من ثقوب الباب ، ثم أخبرني عمَّأ رأيته . فرح الرجل وركض مسرعا إلى باب البيت ، وأخذ ينظر في داخله فشاهد امرأة في بهو الدار تغسل بعض الثياب ، جالسة بحريتها في بيتها . رجع الرجل إلى إبليس وقال : لقد نظرت ورأيت امرأة كاشفة عن رأسها جالسة في بهو بيتها بحرية . فأرني الحبل الذي تجرني به إلى المعاصي والمحرمات . قهقه إبليس ضاحكا وقال للرجل : أنت وأمثالك لايلزمكم أيًّا من هذه الحبال ، وإنما بإشارة بسيطة تجعلك تركض إلى أمر محرم . قال الرجل وهل بين الناس مثلي . قال إبليس نعم كثير .أطرق الرجل وقال : أجل إنها منتخب النفائس .

وسوم: العدد 1104