النصرُ أقبل...
النَّصرُ أقبلَ والأنباءُ برهانُ = والحقُّ للزحفِ في ذا العصرِ شريانُ
والجندُ جندُ إله الناسِ نصرُهُمُ = آتٍ وإن جمعَ الأعداءَ بهتانُ
يحمي مواكبَ هلَّتْ في تألُّقِها = إذ قادَ طلعتَهم في الساحِ قرآنُ
همُ الشَّبابُ وقد جدُّوا وقد وجدوا = وليس يلحقُ بالفرسانِ حرمانُ
همُ البواسلُ والميدانُ يعرفهم = وتحتفي بهمُ للفتحِ بلدانُ
والثَّورةُ اليومَ إسلامي يميزُها = في وحدة لشبابِ الفتحِ ما هانوا
روحُ التفانيَ تحيي أمَّةً نهضتْ = من ليلِ محنتها فالبغيُ خسرانُ
هو الجهادُ سنامُ الدين أرهبهم = وللطغاةِ به ذلٌّ وإذعانُ
فقد تخلوا وما كانوا له سندا = بل أذعنوا لعدوٍّ مالَه شانُ
وللجهادِ حكاياتٌ يؤرِّخُها = تاريخُنا وله الأبرارُ فرسانُ
لولا الجهادِ الذي مازال يمنحُنا = مكانةً فطغاةُ العصر ذؤبانُ
داسوا على القيمِ العليا وما اتَّعظوا = إذ نُكِّستْ لطغاةِ الأرضِ تيجانُ
وهاهم الصِّيدُ قد عادوا بقوتهم = وبالمآثرِ والإحسانِ تزدانُ
راياتُهم رفرفتْ بالرحمةِ ابتهجتْ = بها قلوبٌ لها في العيش تحنانُ
وأرحمُ الناسِ في الدنيا جحافلنا = فما بغوا ولعهدِ اللهِ قد صانوا
والناسُ نادتْ بأرضِ اللهِ فطرتُهم = لعودةٍ فلِدينِ اللهِ فرسانُ
في الشامِ هبَّتْ بلا بغيٍ كتائبُهم = كيما يلقنَ أهلَ الظلمِ طغيانُ
فقد عراهم من الأوباشِ بطشهُمُ = وقد شوتْهم من الطاغوت نيرانُ
الحاقدون على الإسلامِ مابرحتْ = للقتلِ بالناسِ والتَّهجيرِ أضغانُ
هم المجوس ولم تفلحْ وقاحتُهم = فليس تُهدَمُ للإسلامِ أركانُ
شريعةُ الله في الأيام باقيةٌ = وإن بغى وطغى فرسٌ ورومانُ
وللملاحمِ قد قامتْ جحافلُنا = فما استكان بوجهِ الكفرِ إيمانُ
لاحتْ عيانا بدنياهم خلافتُنا = ولن يضيرَ هدى الإسلامِ عصيانُ
مشيئةُ اللهِ ما أبقتْ على أمم = ضلَّتْ وساسَ عمومَ الناسِ ( ورعانُ )
هو الحنيفُ وفي كلتا يديه لهم = أمنٌ وخيرٌ وإيثارٌ وإحسانُ
لهم وللعلماءِ الصِّيدِ ثورتُنا = تردُّ باطلَ مَن في الأمرِ قد خانوا
مشيئةُ الله ما أبقت على حقبٍ = ساد الطغاةُ بها واقتيدَ إخوانُ
وسوم: العدد 1105