زار طلاب من قسم التقنية الإدارية بالكلية التقنية بنجران ( جمعية جيران ) يوم الأربعاء الموافق 16 | 11| 1430هـ للاطلاع على بعض الأعمال الإدارية في الجمعية ، وأُلقيت فيهم هذه القصيدة تقديرا لهم ، وترحيبا بهم .
علاكم أيُّها الأبناءُ آتِ = جَناهُ على بساطِ المكرُماتِ
لكم ثوبُ الربيعِ ، وليس تبلى = ثيابٌ من نسيجِ الطَّاهراتِ
وأنتُم من بني قومٍ كرامٍ = ومن أحفادِ فرسانٍ أُباةِ
فَقُسُّ ابنُ الأيادي في رباكم = تحلَّى بالمآثرِ والأناةِ
رأى التوحيدَ ، فاستحلى هُداهُ = وأسلمَ قبلَ إسلامِ الهُداةِ
وأغنى إرثَه حِكَمًا ورأيًا = سديدًا في رواياتِ الثِّقاتِ
وجاءَ نبيِّكم بسنى المثاني = فضاءتْ أرضُكم بالبيِّناتِ
وأسرجَ للورى حبَّ المعالي = وحبَّ بلوغِها بالصالحاتِ
وأنتم أيُّها الأبناءُ منهم = فلا تهنوا أمامَ المغرياتِ
صفاتُكُمُ المودةُ والتَّآخي = فأنْعِمْ بالمزايا الخيِّراتِ
شبابٌ عانقوا قِممَ ارتقاءٍ = بانفُسِ رِفعةٍ متحفِّزاتِ
وجاؤوا العلمَ طلابًا توخَّوا = فوائدَ بالهدى متجدِّداتِ
وهاهم أدلجوا طلبًا لفتحٍ = بدا مشوارُه بالتَّقنياتِ
فجِدُّوا أيُّها الأبناءُ جِدُّوا = ولا تلهوا بزيفِ التُّرَّهاتِ
ولا تغررْكم الدنيا وترضوا = ضياعا بالأمورِ التافهاتِ
فأنتم ثروةُ الأوطانِ تبقى = وتفنى كلُّ ثرواتِ الحياةِ
بكم ترقى البلادُ ، ومن يديكم = ستغنى بالعلومِ وبالهباتِ
فلا تستصغروا فيكم رجاءً = سيشرقُ في الليالي المقمراتِ
ولا تتوجَّسوا يومَا وخوضوا = بحورَ العلمِ في كلِّ الجهاتِ
فهذا شأنُكم ، والعلمُ حبلٌ = به فاستعصموا قبلَ الفواتِ