ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1397 هـ
14آذار2015
جمال فوزي
ذكرى هجرة رسول الله
صلى الله عليه وسلم 1397 هـ
جمال فوزي
" من حق الجماهير المؤمنة أن تعلم بأن هناك مؤامرة على شرع الله حتى لا يطبق وتظل الأمة في هوان .
من أجل ذلك صارحت المؤمنين بالحقائق .."
ذكرى تنادي فجئناها دعها تذكرنا أمجاد دعوتنا دع هجرة المصطفى في عمق مقصدها دعها بأحداثها تروي ملامحها كانت مناراً ونبراساً ليرشدنا كان الرسول يربّي وَفْقَ دائرةٍ يعمِّقُ الفهمَ للإسلام تهيئةً أقام جمعاً على حب لخالقه جمعاً يوحِّدُ رحمانا ويحملها لكنَّ جمع قريشٍ ثار في سَفهٍ حتى رأينا بلالاً وَسْطَ باطِلهم وآلُ ياسرَ يلقَوْنَ الأذى بشعاً هنا يراها رسولُ الله ملزمةً وأن يقيمَ بيثربَ خيرَ قافلةٍ حتى ترفرف للإسلام رايتُه فقامت الدولة الكبرى يُتَوِّجُها في ظلها قد رأينا الفرس قد دخلوا والدلُ ساد ربوعاً كم رأت صَلفاً واليومَ عادت إلى الدنيا ضلالتُها عادت طواغيتُها تدعو جَحافلَها اليومَ بات كتابُ الله مُحْتَجَزاً عَمَّتْ موخيرُها ، شَدَّتْ مراقصُها أصنامُ مكةَ كانت من حجارتها وكم عميلٍ غدا في أرضها وقحاً فخالدُ الأمسِ سيفُ الله يعلنُها وخالدُ اليومِ بالإلحادِ ينشرها هذي رؤوسُ الأفاعي في مكامنها يا دولةً تدَّعي علماً ومعرفةً كيف استبحتِ جحوداً بين أظهرنا إنكارُ ربِّك قد باتت له نظم وشرعُ ربِّك في أدراج مجلسهم بعض المساجد قد شجبوا الأذانَ بها قولوا لأوقافنا هذي مهاترة وزارةُ الدينِ توشك أن تحاربه إسلامنا قد غدا نهباً لشرذمة هي المناصبُ تخدع من يُمارسها من أجل ذلك لاقى المؤمنون بها دعني أذكر إخواني بمرحلة السوط يحمله الجلاد مفخرةَ فكم أسالوا دماءً في كراهية وهل سمعتَ عن (الروبيِّ) (9)كم قتلتْ فرأسُ (عوّادَ) (10) قد دكَّتْ على يده و(شمس بدران) (11) يجهر دون ما خجلٍ يقول مارستُها ، يحمي زعامتَه والمجرمون قد بغوا في الأرض وارتكبوا هنا رأينا انتقام الله يردعُهم الطائراتُ دوتْ من غير ما عمل وكان (عامر) (12) يقضي ليلة عبثاً أما السلاحُ فقد ألقوه في خَوَرٍ هنا تتابعتِ الأحداثُ مهزلةً وغادر الوغدُ فاراً من محاكمة وهل رأيت (رياضاً) (13) في مكاتبهم وهل رأيت (كفافي) (14) يوم أن قَتَلَتْ وصاحَ نَْمرودُها يُبدي استقالتَه لكنَّ زمرتَه طافت تؤيِّدُه ثارَ (المشيرُ) (15) يريد الإنفرادَ بها واحسرتاه وتمضي مصرُ بينهما الأرض ضاعتْ وبات الحقدُ يحكمهم لا بل رأينا سموماً يقتلون بها لو كنتُ أملكها إني أحاكمهم حتى يرى الناس كم كانوا أبالسةً آمالنا صُدِمَتْ ، أوطاننا خَرِبتْ * * * يا سيّدَ الرسل والذكرى تُؤَّرقني تَفَتَّتَ العُرْبُ أشتاتاً مُمَزَّقةً سلوا القواميسَ عن قوميةٍ دُحِرَتْ لو أنهم جمعوا في ظل دينهمو * * * لقد نسيتم كتاب الله يجمعكم لكنَّ جيلاً من الأطهار يعلنها أرواحنا في سبيل الله قد رخصتْ نقولها لا نبالي في علانية نواجهُ الظلمَ والطغيانَ في ثقةٍ فجلجلوا يا رجال الحق لا تهنوا وكبِّروا رغمَ أنفِ المفسدين بها | ملبينالعلها من صميم الحق دعها تعمقنا دعها تربينا تغزو القلوب بآيات وتعطينا درساً لكل بقاع الأرض يكفينا دوماً إلى النصر في أعتى ليالينا قد خطّها لرجال الحق تكوينا لنصرة الدين تركيزاً وتأمينا فمن سوى الله يرعانا ويحمينا روحاً على كفه يفدي بها دينا يمارس القهر في الأطهار تهوينا الصخرُ يعلوه في الرمضاء مرهونا فما استكانوا عمالقةً تزكينا أن يهجر الأرضَ إعداداً وتحصينا تعدُّ للزحف تدريباً وتلقيناً على ربوع الورى نصراً وتوطينا كتابُ ربِّك دستوراً وتمكينا دينَ الحنيفةِ ترحيباً مُقِرِّينا والرومُ تحني رؤوساً بين أيدينا والظلمُ يَجْرِفُنا والقهرُ يرمينا تكتِّلُ الشرَّ يرصُدنا ويَغزونا عن الحياة ومشطوباً ومَركونا مَنْ يملكون زماماً في أراضيها لكنَّ أصنامنا فاقت شياطينا يبدي المطاعن في القرآن مفتونا حرباً على الكفر قد خاض الميادينا حرباً على ديننا مسخاً لماضينا جهراً أطلتْ لتسحقَنا وتطوينا هلا سلكتِ طريقَ الحقِّ مأمونا لا بل أقمتِ حُثالاتٍ تجافينا في دولةٍ بقرارِ الحلِّ تُشْفينا يشكو إلى الله تأجيلاً وتخزينا كي لا تؤرِّقَ مخموراً وملعونا هذي مؤامرة باتت تعادينا مِنْ بعدِ ما زعمَّت إسلامها حينا قل أين أزهُرنا بل أين مفتينا تكالباً يبتغي كسباً وتخزينا بين السجون أساليبَ المضلينا كانت صنوف الأذى تغزو الزنازينا ليُلْهِبَ المؤمنين العُزْلَ يُدْمينا وكم شهيدٍ غدا في السجن مطعونا يد اللئيم رجالاً كي توارينا ظناً بأن طريق البطش يثنينا بأنه الآمر المسئول يمحوما فالهارب النذل قد فاق الفراعينا من الفظائع ما يدمي مآقينا بنكسةٍ قد أذلتْ هامَ شانينا دكتْ على أرضنا دكتْ أمانينا يعاقرُ الخمرَ لا يدري مآسينا وسابقوا الريحَ عَبَّوا ماءها طينا دِيْسَتْ كرامتنا والعارُ يكسونا وفي حقائبه أخفى ملايينا يُحَرِّقُ الناسَ بالنيران مجنونا يداه إخواننا عُزْلاً مساجينا من بعدِ ما خرَّب المفتونَ وادينا خوفاً على ما غدا بالسلب مخزونا من بعد ما أصبح المخمورُ محزونا توارثاها وبات الشعبُ مغبونا حرصاً على الحكم واختلوا موازينا أعوانَهم ليتَهُمْ يرمون صهيونا حتى يرى الشعب كم أحنوا نواصيها وإمَّعاتٍ تُوَجَّهُ من أعادينا أموالنا سُرِقتْ ، والقهرُ يكوينا * * * يا سيّد الرسل والأحداثُ تلهينا وثار بينهمو حقدٌ يُعَرّيِنا أين اشتراكيةُ الأقطابِ تحمينا ما مَزَّقَتْنا خلافاتٌ بأيدينا * * * على الطريق فبات الركب مفتونا عهداً على الحق أبراراً ميامينا فجنةُ الخلدِ نرجوها تنادينا أنَّا هنا ، وكتابُ الله يدعونا لا نرهب السجنَ لا نخشى ملاعينا حتى نرى شرعة الرحمن تهدينا غداً نراها تزلزل مَنْ يعادينا | تروينا
الهوامش :
(9) جلاد مجرم .
(10) أخ مجاهد .
(11) جلاد مجرم .
(12) المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية المصرية .
(13) و (14) جلادان مجرمان .
(15) عبد الحكيم عامر .