هِيَ الشَّهباءُ
28شباط2015
د.فاطمة محمد العمر
د.فاطمة محمد العمر
مهداةٌ إلى الأحبة المجاهدين
على جبهات حلب وريفها البطل
وخاصةً الغالي محمد الهيثم العمر
الذي سطَّر ورفاقه في الأيام الأخيرة
بطولاتٍ أغرب من الخيال
هِيَ الشَّهباءُ فلم يُرهبْها مَجنونٌ هِيَ الشَّهباءُ لم تَخضَعْ ولم تَكسِرْ عزِيمتَها هِيَ الشَّهباءُ لا ترجو فتصنعُ نصرَها صبحاً هِيَ الشَّهباءُ بارودٌ وكلُّ ذيولًِ مزمارٍ هِيَ الشَّهباءُ تصفعُهم تُشتِّتُ جمعَهم هوناً هِيَ الشَّهباءُ تكنسُهم بأبطالٍ ميامينٍ هِيَ الشَّهباءُ ملحمةٌ محمَّدُنا بطولاتّ هِيَ الشَّهباءُ يا ابنَ أخي زرعناكم هنا حُلُماً هِيَ الشَّهباءُ صامِدةٌ تحدٍّ ليسَ يعرفُهُ هِيَ الشَّهباءُ مفخرتي وفيها المجدُ أستاذٌ هِيَ الشَّهباءُ فاسْمعْها وتَهتِفُ للعُلى جِئنا هِيَ الشَّهباءُ يا قَومِي فَكم هَامَت بِها عَينِي!! هِيَ الشَّهباءُ أشربُها وأزرعُها بوجداني هِيَ الشَّهباءُ تَسكُننِي لَها تَهفُو أَحاسيسِي | كالشَّمسِتبيعُ النَّذلَ بالبَخسِ ولا تَخشَى من الفُرسِ مَدارَ اليَومِ والأَمسِ فنونُ القَيدِ والحَبسِ مجيءَ الفارسِ العبسي وتَصنعُهُ إذا تمسي على الأعدا من الحرسِ تُرحِّلهم إلى الرَّمسِ بأيامٍ من النَّحسِ وتهزمُهم بلا لبْسِ وما أحلاهُ من كنسِ!! شديدي العزمِ والبأسِ بعالي الصَّوتِ والهمسِ حكتها ألسُن الخُرُسِ فطهِّرها من الرِّجسِ وأنتم زهرُ ذا الغرسِ وتَغزلُ فَرحةَ العُرسِ جميعُ الجنِّ والإنسِ فمنها شامخٌ رأسي يُسطِّرُ عزَّةَ الدَّرسِ تُغنَّي النَّصرَ باللَّمسِ نَغذُّ السَّيرَ للقُدسِ مَلاذُ الرُّوحِ في اليَأسِ وَكم تَاقَت لَها نَفسِي فيحلُو المرُّ في كأسي فتثمرُ زهرةُ اللُّوتسِ وفِيها وحدَها أُنسِي ولَيسَ لِغيرِها حِسَّي |